في لقاء حضره عضوان بارزان بحزب المحافظين البريطاني، تمت مناقشة التهديدات الأمنية المتزايدة التي يشكلها الحرس الثوري الإيراني في هذا البلد، وإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
وقال الناشط المعارض للنظام الإيراني الذي كان حاضرا في هذا الاجتماع، وحيد بهشتي، لـ "إيران إنترناشيونال" يوم الأربعاء 15 نوفمبر، إن ضرورة إدراج اسم الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية البريطانية كانت إحدى النقاط الرئيسية في هذا الاجتماع.
ووفقا لما قاله بهشتي، فإن وزير الخارجية السابق، ليام فوكس، والزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني، إيان دنكان سميث، طالبا في هذا الاجتماع بالتعامل مع التهديدات المتزايدة للحرس الثوري.
وفي إشارة إلى وجود عملاء للنظام الإيراني في بعض تجمعات أنصار فلسطين في بريطانيا، قال بهشتي إن هؤلاء الأشخاص يشاركون في المظاهرات وهم يحملون صور المرشد الإيراني علي خامنئي، وقاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس التابعة للحرس الثوري.
وذكرت صحيفة "تايمز" في 27 أكتوبر أن عملاء النظام الإيراني يسعون إلى إثارة الاضطرابات وزيادة التوتر في بريطانيا من خلال إثارة مظاهرات مؤيدي فلسطين.
وأضافت "تايمز" أن مسؤولي الحكومة البريطانية، بناءً على تقارير استخباراتية، حددوا أكثر من ست مجموعات في البلاد لها علاقات مباشرة مع النظام الإيراني.
وبحسب هذا التقرير، فإن المركز الإسلامي في بريطانيا واللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان من بين المؤسسات التي يقال إنها مرتبطة بإيران.
وأشار بهشتي إلى تزايد مستوى التهديدات ونفوذ إيران في بريطانيا، وأكد أن قضية مواجهة الحرس الثوري الإيراني ليست قضية إيران وأوكرانيا وإسرائيل فقط، والآن أصبحت قضية داخلية لبريطانيا كذلك.
وفي وقت سابق، في 17 أكتوبر، صرح كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف باسم MI5، بأن التعامل مع تهديدات طهران يعد من أهم أولويات لندن، في إشارة إلى "الأعمال العدائية للنظام الإيراني على الأراضي البريطانية".
وقال ماثيو هون، عضو حزب المحافظين البريطاني، إن الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو رفع الوعي حول توسع نفوذ الحرس الثوري الإيراني وضرورة إدراج اسمه في قائمة الجماعات الإرهابية.
وأضاف أن التطورات الأخيرة في إسرائيل وبريطانيا تظهر أن الجمهورية الإسلامية ليست مشكلة الشعب الإيراني وحده.
ودعا هون إلى دعم المجتمع الدولي لحركة الشعب الإيراني لتحقيق الحرية.
وذكرت صحيفة "تلغراف" في 11 نوفمبر أن حوالي 70 عضوًا في البرلمان وشخصيات سياسية في المملكة المتحدة كتبوا رسالة إلى ريشي سوناك، رئيس وزراء هذا البلد، يطلبون منه إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
ووفقا لقولهم، فإن هذا الإجراء هو "ضرورة عالمية".
كما استشهد الموقعون على هذه الرسالة بتقرير سكوتلاند يارد، وقالوا إنه منذ بداية عام 2022، أقدمت إيران على اختطاف أو قتل "أعدائها البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا" 15 مرة.