تواصل عائلات إيرانية إحياء ذكرى قتلى الاحتجاجات الدموية في نوفمبر 2019 و2022، حيث أقيمت يومي الخميس والجمعة، 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) مراسم إحياء ذكرى عدد من ضحايا جرائم القتل التي قامت بها أجهزة الأمن في مدن إيرانية مختلفة.
وكانت احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إيران قد بدأت بسبب ارتفاع أسعار الوقود المفاجئ والمبالغ فيه، لكنها سرعان ما اتخذت طابعا مناهضا للنظام الإيراني.
وبدأت هذه المسيرات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) في بعض المناطق، وامتدت إلى 29 محافظة ومئات المدن في غضون أسبوع. وتسبب القمع الشديد في مقتل 1500 شخص على يد قوات أمن النظام الإيراني، فيما عرفت هذه الاحتجاجات باسم "نوفمبر 2019 الدامي".
وفي العام الماضي، مع حلول الذكرى السنوية لهذه الأحداث، وفي خضم الاحتجاجات الإيرانية على مستوى البلاد بسبب مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، انتشرت دعوات واسعة النطاق للاحتجاجات والإضرابات في جميع أنحاء البلاد والعالم.
وخلال هذه الاحتجاجات في مدن مختلفة من إيران، فقد العشرات من الأشخاص حياتهم بنيران مباشرة من قبل قوات أمن النظام الإيراني.
وفي الأيام الماضية، وبناء على دعوات عدد من أهالي ضحايا احتجاجات عامي 2019 و2022، أقيمت مراسم إحياء ذكرى لهم أمس الخميس، واليوم الجمعة.
وقد أحيى بعض المواطنين، اليوم الجمعة 17 نوفمبر، ذكرى حميد رضا روحي أحد المتظاهرين الذين قُتلوا في الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي، وقاموا بوضع الزهور على قبره. حيث أظهرت مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" قيام عدد من المواطنين بإشعال الشموع ووضع الزهور على قبره.
كما نشر مهرداد آقافضلي، والد يلدا آقافضلي إحدى ضحايا الاحتجاجات الإيرانية، مقطع فيديو لابنته في حسابه على "إنستغرام"، معلنا عن وجوده عند قبرها. وكتب: "ابنتي يلدا، متعتنا الوحيدة أن نأتي إلى قبرك، ونشاهد صورك وفيديوهاتك".