كتبت الناشطة الإيرانية السجينة، نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رسالة من سجن إيفين: "في الذكرى الرابعة لضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 الدامي، ما يمكن كتابته وتذكره هو استمرار النضال، والاحتجاجات، ومقاومة الشعب للنظام الديني المستبد".
وكانت احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إيران قد بدأت بسبب ارتفاع أسعار الوقود المفاجئ والمبالغ فيه، لكنها سرعان ما اتخذت طابعا مناهضا للنظام الإيراني.
وبدأت هذه المسيرات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) في بعض المناطق، وامتدت إلى 29 محافظة ومئات المدن في غضون أسبوع. وتسبب القمع الشديد في مقتل 1500 شخص على يد قوات أمن النظام الإيراني، فيما عرفت هذه الاحتجاجات باسم "نوفمبر 2019 الدامي".
وكتبت محمدي في جزء آخر من رسالتها أنه "بعد احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، شهد العالم أن الاحتجاجات لم تهدأ فحسب، بل على العكس من ذلك، توسعت صفوف المعارضة بشكل أكبر، وأتت حركة (المرأة، الحياة، الحرية) المناهضة للنظام، من قبل النساء المثقفات في إيران".
وأكدت محمدي أن "الشعب الإيراني يسعى إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة". كما اعتبرت أن "النظام الإيراني هو العائق الرئيسي أمام تحقيق مطالب الشعب"، مضيفة أن "الانتقال من النظام الديني المستبد الكاره للنساء أمر ضروري ولا مفر منه لبقاء المجتمع".
واعتبرت محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، منح هذه الجائزة رسالة واضحة للشعب الإيراني وكتبت: "العالم يرى كلا من الاستبداد الديني والمتظاهرين المعارضين للنظام الإيراني".
كما كتبت هذه الناشطة الحقوقية المسجونة في رسالتها إلى الشعب، أن "جدران السجن لا تعيقها أو تثبطها"، وبقلب مليء بالحب والأمل والحيوية، ستواصل الطريق المؤدي إلى السلام والديمقراطية والحرية، وستقف "إلى جانب الشعب الأبي، وإيران المجيدة".