قال وزير الدفاع الكندي، بيل بلير، لـ "إيران إنترناشيونال" في اجتماع "هاليفاكس" الأمني الذي يستمر ثلاثة أيام في كندا، إن بلاده تدرس فرض المزيد من العقوبات على الحرس الثوري الإيراني. جدير بالذكر أن مناقشة التهديدات التي يمثلها النظام الإيراني أحد المحاور الرئيسية لهذا المؤتمر.
وأضاف بلير، في هذا الاجتماع، ردا على سؤال مهسا مرتضوي، مراسلة "إيران إنترناشيونال"، حول ما إذا كانت كندا تخطط لوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، قائلا: نحن نفكر بجدية في فرض المزيد من العقوبات على الحرس الثوري الإيراني، لكنني لن أذكر التفاصيل. والغرض من هذه العقوبات هو وضع قيود حتى لا تتمكن إيران من تصدير الإرهاب ودعمه على مستوى العالم.
وأكد وزير الدفاع الكندي: "الحكومة الكندية تتفهم مدى القلق الناتج عن أنشطة الحرس الثوري الإيراني. ونحن نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في هذا الصدد، وهذا ما نقوم به".
يذكر أن مؤتمر "هاليفاكس" للأمن يعقد سنويًا منذ 15 عامًا بهدف معالجة قضايا الأمن العالمي.
وفي هذا العام، اجتمع حوالي 300 مسؤول وخبير وصحفي في اجتماع "هاليفاكس" الذي استمر ثلاثة أيام. في هذا الاجتماع، تتناول عدة فرق بشكل خاص مسألة التهديدات التي تمثلها إيران. وبحسب سكرتير هذا الاجتماع، فإن إيران والصين وكوريا الشمالية وروسيا هي محور هذا الاجتماع.
وقالت مسيح علي نجاد، التي شاركت في الاجتماع إلى جانب لاعب الشطرنج والمعارض الروسي غاري كاسباروف، نيابة عن منظمة الحرية الدولية، لـ "إيران إنترناشيونال": إن إيران تقف وراء الهجوم الإرهابي على إسرائيل لتحريض المجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد إسرائيل، وكذلك تعطيل عملية تطبيع علاقات إسرائيل مع البلدان العربية.
وأكدت أن حماس، كمجموعة تمولها إيران، هي التي بدأت حرب غزة. وبينما يتحد المستبدون في العالم، كذلك يجب على أنصار الديمقراطية أن يتحدوا.
وأشارت مسيح علي نجاد إلى أنها في العام الماضي خلال انتفاضة الشعب، حذرت في الاجتماع الأمني السابق لـ "هاليفاكس"، من خطر نظام الجمهورية الإسلامية على المجتمع الدولي وقالت: بسبب استمرار الاسترضاء الدولي، قدم النظام الإيراني المزيد من الطائرات المسيرة لروسيا والمزيد من الدعم لحماس.
وطالبت علي نجاد الناشطين الإيرانيين حول العالم من خلال حضورهم في مختلف المحافل الدولية بعدم السماح بدفن قضية الجرائم التي ارتكبتها الجمهورية الإسلامية في إيران تحت وطأة أزمة الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقالت علي نجاد: النظام الإيراني يرى حياته في الحرب، ولهذا السبب فهو يدعم حماس على نطاق واسع، لأن النظام فقد كل شرعيته في الداخل. لقد شن النظام حرباً واسعة النطاق ضد النساء في شوارع إيران، ويرحب بالحرب الخارجية أيضاً.
وشددت هذه الشخصية المعارضة على أن السبيل لإنقاذ شعب إيران والمنطقة هو التخلص من الأنظمة والجماعات الإرهابية، ولهذا السبب يجب أن نطلب من جميع الدول الديمقراطية تجفيف جذور حماس وحزب الله ونظام الجمهورية الإسلامية إلى الأبد.