في الذكرى الرابعة لـ"مجزرة نوفمبر"، تشير التقارير إلى خلل شديد في شبكة الإنترنت في إيران وانقطاعها بالكامل في بعض الأماكن.
ويذكرنا قطع الإنترنت على مستوى البلاد بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما انقطع الاتصال بالإنترنت في إيران لمدة أسبوع، وبدأ النظام الإيراني في قتل المتظاهرين بعيداً عن أنظار العالم.
ومنذ صباح السبت 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن مستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي عن عدم قدرتهم على الدخول إلى بعض المواقع الأجنبية وخدمة "جي ميل". وأكدت شركة "نت بلوكس"، وهي منظمة مراقبة الوصول إلى الإنترنت، هذا الخلل.
وكتبت وكالة "تسنيم" للأنباء أن سبب المشكلة بعض شركات مزودي الإنترنت.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني: "لقد تم حل مشكلة انقطاع الإنترنت في بعض أجزاء البلاد، وخاصة في طهران".
كما أعلنت وكالة أنباء "إيسنا" انقطاع نشاط بعض شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وكتبت صحيفة "شرق"، نقلا عن متابعة مراسلها مع شركات الإنترنت، أن هذه المشكلة تتعلق بشبكة البنية التحتية في البلاد.
وأضافت "شرق" أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تعطلت خدمة الإنترنت بشكل كبير بسبب انقطاع الألياف الضوئية على الطريق بين أرمينيا وجورجيا، وهذه المرة تشير بعض الأخبار غير المؤكدة إلى هجوم إلكتروني على البنية التحتية للبلاد.
وذكرت العلاقات العامة لشركة البنية التحتية للاتصالات، في بيان لها، أنه حدث خلل في شبكة النقل لمحافظة طهران من الساعة 9:45 إلى الساعة 10:25 في توفير حركة المرور المحلية والدولية لمشغلي البلاد، لكنها عادت إلى طبيعتها.
وجاء في هذا الإعلان أنه لا يوجد حاليًا أي انقطاع في البنية التحتية لشبكة الاتصالات.
لكن حتى نشر هذا التقرير، لم يوضح المسؤولون في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران سبب انقطاع شبكة الإنترنت اليوم.
وأكدت "نت بلوكس"، بناءً على المعايير الفنية للاتصال بالإنترنت، التقارير المتعلقة بالخلل الشديد والانقطاع الممنهج للإنترنت في إيران، وذكرت أن الإنترنت في إيران واجه انقطاعًا شديدًا لبعض الوقت وانخفض إلى 57 في المائة من المستوى الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أربع سنوات، في مثل هذه الأيام، اندلعت احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وهي واحدة من أكثر الاحتجاجات الشعبية اتساعاً ضد النظام الإيراني، والتي أعقبتها أشد عمليات القمع من قبل النظام.