أعلن حرس الحدود العراقي، عن بناء أكثر من 100 برج مراقبة على حدود إقليم كردستان العراق مع إيران. وبحسب بيان عراقي، فإن هذا الإجراء يأتي ضمن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران، "لحماية الحدود من الفلتان الأمني والتهريب"، والتي بدأ تنفيذها منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقبل يوم من انتهاء المهلة التي حددتها إيران لإخلاء مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، وبالتزامن مع استمرار التهديدات الإيرانية في هذا الخصوص، زار مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مدينة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن مستشار الأمن القومي العراقي، توجه إلى أربيل يوم 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، برفقة وفد أمني عسكري رفيع المستوى لمراجعة الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد.
وفي اجتماع بمدينة أربيل، تحدث وزير داخلية إقليم كردستان، ريبر أحمد، مع مستشار الأمن القومي العراقي، وممثل الأمم المتحدة في العراق، جانين بلاسخارت.
وكان مضمون هذا الاجتماع هو استعراض توطين جميع اللاجئين الأكراد الإيرانيين المقيمين في إقليم كردستان في مخيم بمدينة سوران التي تبعد 70 كيلومترا عن أربيل.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قال رسول سنايي راد، المساعد السياسي بالقيادة العامة للقوات الإيرانية، إن إيران اعتمدت سياسة "القبضة الحديدية" تجاه الجماعات الكردية المتمركزة في إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن إيران حددت في الاتفاق الذي أبرمته مع العراق موعدا نهائيا لوجود هذه الجماعات في المنطقة.
وسبق أن هددت إيران عدة مرات بأنها ستتخذ إجراءات إذا لم يتم "نزع سلاح" قوات الأحزاب الكردية الإيرانية وإبعادها عن المناطق القريبة من حدود إيران مع إقليم كردستان العراق.
يشار إلى أنه خلال الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني بعد اغتيال مهسا أميني، قصف الحرس الثوري الإيراني بشكل متكرر مواقع الأكراد.
وأعلن مجلس الأمن القومي العراقي في بيان عقب اجتماعه حول هجمات الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان وهجمات تركيا على شمال العراق، ضرورة وضع خطة لإعادة انتشار القوات العراقية على طول الحدود مع إيران وتركيا.
وفي هذا الصدد، طالب المجلس بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البيشمركة.