أدت الأمطار الغزيرة في بعض مناطق إيران، مثل الأهواز وإيلام، جنوب غربي البلاد، إلى حدوث فيضانات، وتجمع المياه في الطرق. فيما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية، اليوم الاثنين 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، تحذيرًا "باللون الأحمر" (شديد الخطورة) من حدوث فيضانات في 7 محافظات إيرانية.
والمحافظات الـ7 التي صدر لها تحذير "باللون الأحمر" من حدوث فيضانات، هي: خوزستان، وإيلام، وفارس، وكهكيلويه وبوير أحمد، وبوشهر، ولرستان، وجهارمحال وبختياري.
وخلال اليومين الماضيين، أدت الأمطار الغزيرة إلى إغلاق الطرق في محافظات خوزستان، ولرستان، وإيلام، مما تسبب في إغلاق المدارس. ومع استمرار هطول الأمطار في إيلام، تم إغلاق مدارس هذه المحافظة بجميع المراحل الدراسية، والمراكز التعليمية الأخرى، في الفترة المسائية.
وفي إشارة إلى هذه الأزمة التي حدثت اليوم نتيجة الأمطار الغزيرة في محافظة إيلام، اعتبرت وكالة أنباء "فارس" أن "سببها سوء إدارة هذه المحافظة، لأن الإعلان عن إغلاق المراكز التعليمية جاء متأخرا لدرجة أن الطلاب كانوا إما في المدرسة، وإما في الجامعة، وإما في الطريق، كما أن الشوارع المزدحمة حاصرت الكثيرين في الفيضان".
ولم يتم حتى الآن نشر أي تقرير عن الضحايا المحتملين للفيضانات. فيما اعتبرت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، في تقرير لها، أن أزمة الفيضانات وغمر الطرق في الأهواز بالمياه، نتيجة لغياب التخطيط، والقرارات المتأخرة لإدارة الأزمات في محافظة خوزستان، كما نقلت عن رئيس مجلس شورى مدينة الأهواز، محمد علي بورموسوي، قوله إن "الضعف الإداري في التنسيق وتوفير المرافق في الوقت المناسب أمر متضمن عند ظهور المشكلات".
وبحسب هذا التقرير، فقد تسبب ارتفاع المياه في شوارع الأهواز، في غمر المياه لمواقف السيارات، وحتى حافلات المدينة. كما تسبب ارتفاع المياه في توقف العديد من السيارات في الشوارع.
وكتبت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أن تسرب مياه الصرف الصحي في الأمطار الأخيرة، جاء بسبب سوء تنفيذ شبكة الصرف الصحي في الأهواز. وقالت إن "المحافظين، رغم نفيهم الوضع الحرج لهذه المدينة، يصفون حالة الشوارع التي غمرتها المياه بالجيدة".
وتوقع هذا التقرير أنه "بالإضافة إلى الأهواز، من المحتمل أيضًا أن تتعرض بعض المدن مثل كارون، وباوي، لفيضانات شديدة".
ووقد تم اليوم إغلاق مدارس محافظة خوزستان في الفترة الصباحية لجميع المراحل الدراسية، وإغلاق مدارس مدينة الأهواز في الفترة المسائية أو جعلها عبر الإنترنت.
وفي محافظة لرستان، بحسب تقرير مكتب قائمقام مدينة معمولان، قُطعت طرق ما لا يقل عن 39 قرية في هذه المدينة بسبب الفيضانات.
وغمرت المياه عددا من الجسور والطرق مثل "مونه بن لار"، و"تشولهول" بسبب الأمطار الغزيرة، ونتجت عنها صعوبات في إرسال قوات الدفاع المدني.
ومن ناحية أخرى، بدأ تساقط الثلوج على تلال وجبال محافظة لرستان. وأغلقت المدارس الابتدائية في مدينة "بل دختر" مساء الاثنين. ونشرت اليوم الاثنين تقارير عن هطول أمطار غزيرة وفيضانات في عدة مناطق أخرى في إيران.
وتسببت أمطار الربيع والخريف في إيران إلى جانب الفيضانات كل عام، في أضرار جسيمة للمواطنين، وأدت إلى مصرع البعض وإصابة البعض.
وقبل أشهر، تسبب التحذير المتأخر بشأن الطقس، "باللون الأحمر والبرتقالي" (الخطر وشديد الخطورة) في 22 محافظة بسبب سوء الأحوال الجوية، في حدوث فيضانات وعواصف، تسبب في أضرار جسيمة للمواطنين.
وبحسب الخبراء، فإن إدارة التحذير من الفيضانات، وفرق الطوارئ الخاصة بالفيضانات في إيران، لا تستطيع التصرف بشكل صحيح والسيطرة على الأزمة، وهذه القضية تتكرر باستمرار.