في استمرار لتداعيات تواجد طالبات دون الحجاب الإجباري في حفل تخرج جامعة "شريف للتكنولوجيا" في كيش، نُشرت تقارير، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حول إقالة رئيس الجامعة رسول جليلي.
وكتبت وكالة "مهر" للأنباء أن جليلي أقيل من منصبه بأمر من وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، محمد علي زلفي كل، وتم استبداله بعباس موسوي كرئيس جديد لهذه الجامعة.
وفي المرسوم الصادر لموسوي، نصحه زلفي بـ"اتباع التعاليم الإسلامية والمبادئ العلمية والروح الثورية".
وكتبت "مهر" في تقريرها أن هذا التغيير تم في أعقاب "أحداث غير عادية" في حفل تخرج طلاب حرم "جامعة شريف" في كيش.
وفي وقت سابق، كتب علي شمسي بور، المتحدث الرسمي باسم وزارة العلوم، على موقع "X" الاجتماعي، أن زلفي كل أصدر أمرًا بمتابعة هذه القضية والتحقيق وإعلان النتيجة خلال 48 ساعة، وأنه "سيتم التعامل قانونيًا مع المخالفين على أي مستوى وبشكل جدي".
بدأت قضية جامعة شريف في جزيرة كيش في 16 نوفمبر؛ عندما تم نشر فيديوهات لبعض الطالبات يحضرن حفلات التخرج دون الحجاب الإجباري.
واحتجت مجموعة من عناصر الباسيج، الذين استاءوا من رئيس الجامعة بسبب عدم مراعاة الحجاب الإجباري في حفل تخرج طالبات جامعة كيش، من خلال لصق النقود المزورة أمام مكتب الرئيس.
وفي احتجاجات مماثلة، 2 أكتوبر 2022، حاصر رجال الأمن بملابس مدنية جامعة شريف، مساءً وأطلقوا النار على الطلاب الذين كانوا يحاولون مغادرة الجامعة.
خلال الانتفاضة الشعبية والحركات الطلابية بدأ النظام الإيراني في قمع الطلاب المحتجين على نطاق واسع في جامعات أخرى وطرد النظام عددًا من الأساتذة المنتقدين.
وكان علي شريف زارشي، الأستاذ بجامعة شريف، من بين الأساتذة الذين تم منعهم من التدريس في موجة فصل الأساتذة المؤيدين للانتفاضة الشعبية.
وبعد أن هدأت موجة الاحتجاجات، استمر الضغط والقمع في الجامعات، بحيث تم تحديد ساعات دخول وخروج طلاب الجامعة، واشتراط الحصول على إذن لدخول الجامعة بعد الساعة السادسة مساء.