أعلنت منظمة "هنغاو"، المعنية بحقوق الأكراد في إيران، اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن ارتفاع عدد الأطفال المعتقلين في مدينة بيرانشهر، بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، إلى 5 أطفال.
وأفادت هذه المنظمة الحقوقية بأن "قوات أمن النظام الإيراني اعتقلت بيشوا نبي (16 عامًا)، وكارزان نبي (15 عامًا)، في منزل عائلتهما في بيرانشهر. وقبل ذلك كانت قد اعتقلت كلا من: كومار نبي (16 عامًا)، وفرزين نبي (14 عامًا)، وهيدي يوسفي أقدم (16 عامًا).
وأعلنت منظمة "هنغاو"، أنه "حتى الآن لا توجد معلومات مفصلة عن أسباب الاعتقال، والتهم المنسوبة إلى هؤلاء الأطفال الـ5".
كما كتبت منظمة "كردبا" لحقوق الإنسان: "لا توجد معلومات حول مكان وجود هؤلاء الأطفال الـ5 ومصيرهم".
يذكر أن "اعتقال القاصرين يتعارض مع أحكام اتفاقية حقوق الطفل. وتنص الفقرة (ب) من المادة 37 من هذه الاتفاقية على أنه "لا يجوز حرمان أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. وينبغي أن يتم القبض على الطفل، أو احتجازه، أو سجنه، وفقاً للقانون، ولا يجوز ذلك إلا كملاذ أخير، ولأقصر فترة زمنية ممكنة".
كما جاء في الفقرتين "ب" و"ت" من هذه المادة أن "للطفل المحتجز الحق في البقاء على اتصال بأسرته إلا في حالات استثنائية، وللطفل المحروم من حريته الحق في الحصول الفوري على المساعدة والمشورة القانونية وغيرها من المساعدة الضرورية. وكذلك الحق في الاحتجاج على مشروعية الحجز أمام المحكمة أو غيرها".
ووقعت إيران على هذه الاتفاقية عام 1994، لكن منظمات حقوق الإنسان أشارت مرارا إلى أن "هذه الاتفاقية لم يتم الالتزام بها من قبل السلطات والمؤسسات في النظام الإيراني".
علمًا أن "اعتقال الأطفال في إيران ليس بالأمر الجديد، وبعد قيام النظام الإيراني، نُشرت تقارير حول هذا الأمر عدة مرات، بما في ذلك عام 1981".
كما أن "24 من بين العشرات الذين اعتقلوا يوم الجمعة 20 أكتوبر (تشرين الأول) في مدينة زاهدان، بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، كانوا من الأطفال والمراهقين".