أعلن رئيس شرطة المرور في إيران، حسن مؤمني، عن نمو إحصائيات حوادث السير في إيران خلال السنوات الأخيرة، وقال إنه في عام 2022، قُتل أكثر من 20 ألف شخص بسبب هذه الحوادث.
وفي إشارة إلى أهم العوامل المسببة لحوادث السير، أعلن مؤمني أن "العامل البشري" هو الأول بنسبة 62 %، قائلاً إن "طرق المواصلات والسيارات" لعبت دورا في الوفيات.
واعتبر السرعة غير القانونية وعدم الانتباه للأمام والتجاوز والتعب والنعاس من أهم أسباب الحوادث.
وبحسب ما قاله هذا المسؤول، فقد بلغ عدد الوفيات بسبب حوادث السير في العقد الأول من القرن الحالي 28 ألف شخص، ثم انخفض العدد تدريجيا ليصل إلى 16 ألفا في عام 2016، لكن عدد ضحايا حوادث الطرق بدأ في الارتفاع من جديد.
واحدة من أكثر الفترات المميتة في حوادث السير بإيران هي عطلة عيد النوروز
وخلال عيد النوروز هذا العام، تم تسجيل 85 ألف حادث و871 حالة وفاة في جميع أنحاء إيران.
وأعلنت شرطة المرور في الوقت نفسه أن نصف القتلى هم من ركاب سيارتي برايد وبيجو.
لكن نائب شرطة المرور، تيمور حسيني، في شرحه لهذه الإحصائيات، أزال خيار انعدام أمن السيارات المحلية والطرق غير القياسية في البلاد من قائمة "أهم أسباب وقوع الحوادث المرورية خلال العام 2023".
وقد أعلن مسؤولون آخرون في الشرطة دائمًا أن عدم احترام حق الأولوية في المرور وعدم السيطرة على السيارة والسرعة والتجاوز غير المصرح به هي الأسباب الرئيسية للحوادث، وقالوا إن 82 % من حوادث الطرق هذه ترجع إلى عدم الانتباه إلى الأمام والخلف والتعب والنعاس لدى السائقين، خاصة على الطرق الطويلة.
وبالإضافة إلى هذه العوامل البشرية، يعتبر العديد من الخبراء أن الحالة غير القياسية وغير الآمنة للسيارات الإيرانية وسوء حالة الطرق عاملا فعالا في وقوع الحوادث. وهي نقطة سبق أن أكدها ضمنيا، كمال هاديانفر، رئيس شرطة المرور، وقال: "لدينا 5200 نقطة معرضة للحوادث في البلاد، منها حوالي 877 نقطة شديدة الخطورة ويجب حلها بالأولوية".
وبحسب ما تقوله السلطات في إيران، فإن 43 بالمئة من الذين قتلوا في حوادث مرورية يموتون بعد نقلهم إلى المستشفى، والسبب هو "عدم تشخيص ارتجاج أو نزيف داخلي" و"خطأ" طبي.