أعلن مقر القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، صباح اليوم الأربعاء 22 نوفمبر، أنه هاجم مواقع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق للمرة الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية، ردا على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية.
وجاء في بيان القيادة المركزية أنه ردا على "الهجمات التي شنتها إيران والجماعات التابعة لها"، بما في ذلك هجوم بـ "صواريخ باليستية قصيرة المدى" ضد القوات الأميركية في العراق، استهدفت القوات الخاضعة للقيادة المركزية صباح الأربعاء، "بشكل دقيق" منشأتين تابعتين لهذه الجماعات في العراق.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، الثلاثاء، أن طائرة من طراز "إيه سي 130" تابعة لهذا البلد استهدفت القوات التي هاجمت قاعدة أميركية في العراق.
وجاء في بيان القيادة المركزية: "في 21 تشرين الثاني(نوفمبر)، "استهدفت طائرة من طراز AC 130 أفرادًا مسؤولين عن هجوم صاروخي على أفراد أميركيين وقوات التحالف في قاعدة الأسد الجوية بالعراق، وقامت هذه الطائرة برصد المسؤولين عن هذا الهجوم من الجو، منذ إطلاقهم (الصواريخ) وحتى وقت استهدافهم. وأدى هذا الهجوم إلى سقوط عدد من الجنود في صفوف العدو".
وأعلنت سابرينا سينغ، مساعدة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، في هذا السياق، أن مسلحين مدعومين من إيران هاجموا قاعدة عين الأسد الجوية في العراق بـ"صاروخ باليستي قصير المدى".
وبحسب قول سينغ، أصيب ثمانية جنود أميركيين في هذا الهجوم الذي شنه وكلاء إيران على قاعدة عين الأسد الجوية، لكن إصاباتهم ليست خطيرة.
كما قال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، إنه فور الهجوم على قاعدة عين الأسد، استهدفت طائرة من طراز "AC 130" قوات الميليشيات المدعومة من إيران.
وتشير التقارير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف هذه القوات بـ"صاروخ باليستي قصير المدى" منذ تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا في 17 كتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وبحسب البنتاغون، كانت القوات الأميركية في العراق وسوريا هدفا لـ 66 هجوما منذ 17 أكتوبر(تشرين الأول).
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر أمنية عراقية، الثلاثاء، مقتل أحد ركاب السيارة في هجوم على سيارة تابعة لإحدى الميليشيات المدعومة من إيران قرب العاصمة العراقية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قالت هذه المصادر الأمنية، التي لم تكشف عن أسمائها، إن هذه السيارة كانت ضمن قافلة من السيارات تسير على طريق أبو غريب السريع، على بعد نحو 30 كيلومترا غربي بغداد.
وأكد مصدر مقرب من قوات الحشد الشعبي هذا الهجوم، وقال إن شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في هذا الهجوم.
وقال مصدر مطلع في وزارة الداخلية العراقية أيضًا إن هجوم الطائرة المسيرة، الذي وقع قبل شروق الشمس بقليل، أدى إلى إلحاق أضرار بالسيارة.
وردا على هجمات قوات الميليشيات، نفذت الولايات المتحدة خمس هجمات منفصلة في العراق وسوريا واستهدفت مواقع لجماعات مرتبطة بإيران.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يتمركز حوالي 2500 جندي أميركي في العراق وحوالي 900 جندي أميركي في سوريا في إطار الجهود المبذولة لمنع عودة ظهور تنظيم داعش.