اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إيران ضالعة مع الحوثيين في اختطاف السفينة "جالاكسي ليدر". وقال كيربي، إن الولايات المتحدة تدرس تصنيف الحوثيين في اليمن إرهابيين عقب قيامهم باحتجاز هذه السفينة في البحر الأحمر.
وأضاف جون كيربي، في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء 21 تشرين الثاني(نوفمبر)، أنه بالإضافة إلى النظر في تصنيف الحوثيين إرهابيين، ستدرس أميركا أيضًا خيارات أخرى ضد هذه الجماعة مع شركائها وحلفائها.
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ما قام به الحوثيون من احتجاز هذه السفينة بأنه "انتهاك واضح للقوانين الدولية"، وطالب بالإفراج الفوري عن هذه السفينة وركابها.
يأتي قرار البيت الأبيض بمراجعة تصنيف الحوثيين كإرهابيين بينما قامت إدارة بايدن بإزالة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية كأحد أولى إجراءاتها بعد توليها السلطة في يناير 2021، وكان سبب هذا الإجراء هو قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وقبل احتجازها من قبل الحوثيين كانت السفينة في طريقها من تركيا إلى الهند يوم السبت 18 نوفمبر(تشرين الثاني).
وبعد إعلان اختفاء السفينة "جالاكسي ليدر"، أعلن الحوثيون استيلاءهم على "سفينة شحن إسرائيلية" في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، حذرت هذه المجموعة المقربة من إيران من أن جميع السفن المرتبطة بإسرائيل ستصبح "هدفًا قانونيًا للقوات المسلحة الحوثية".
وجاء في بيان هذه الجماعة أن قوات الحوثيين ستواصل عملياتها العسكرية ضد إسرائيل حتى "يتوقف العدوان على غزة والجرائم ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن أيا من مالكي أو طاقم السفينة التي اختطفها الحوثيون في اليمن ليسوا إسرائيليين. وبحسب إعلان تل أبيب، فهي سفينة شحن بريطانية تديرها اليابان، لكن لا أحد من طاقمها ياباني. ونفت إيران أي تدخل في الاستيلاء على سفينة "جالاكسي ليدر".
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن شركة "أمبري" للأمن البحري قولها إن المجموعة المالكة للسفينة المختطفة مدرجة على قائمة حاملات السيارات "ري"، التي يملك شركتها الأم رجل أعمال إسرائيلي يدعى أبراهام أونجار، المعروف باسم "رامي".
وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن السفينة التي ترفع علم جزر البهاما كانت مستأجرة من قبل شركة يابانية عندما تم اختطافها.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "هذا عمل إرهابي آخر لإيران ويظهر تصعيد عدوانيتها ضد مواطني العالم الحر".