دعا حساب وزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) في رسالة مع "هاشتاغ" سامان ياسين، النظام الإيراني إلى وقف "الإعدامات الوهمية والتعذيب وإصدار أحكام الإعدام دون محاكمة عادلة" للسجناء.
وكتب أحد السجناء السياسيين بسجن "قزل حصار" في رسالة نشرت أمس أن سامان سعيدي، مغني الراب الإيراني المحتج الذي كان يعمل تحت الاسم الفني سامان ياسين، تعرض لـ"إعدام وهمي" في العنبر 240 بسجن إيفين، وبعد يومين تم إبلاغه بحكم الإعدام الفعلي".
يذكر أنه تم القبض على سامان ياسين في 23 سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء الاحتجاجات التي عمت البلاد واتهم بـ"الحرابة" وفي البداية، حُكم عليه بالإعدام، لكن هذا الحكم ألغي لاحقًا في المحكمة العليا.
وردا على ذلك، كتبت وزارة الخارجية الأميركية: "إن استخدام عمليات الإعدام الوهمية والتعذيب وأحكام الإعدام دون محاكمة عادلة لا ينتهك حقوق الإنسان فحسب، بل يتعارض أيضا مع الاحترام الأساسي للكرامة الإنسانية".
وفي هذه الرسالة، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من سلطات النظام الإيراني "الوقف الفوري لهذه الأعمال اللاإنسانية وإجراء محاكمات عادلة وشفافة لمواطنيها".
وكتب أحمد رضا حائري، السجين السياسي في سجن "قزل حصار"، يوم الاثنين 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، في رسالة من السجن تلقت إذاعة "راديو فردا" نسخة منها، أن هذا المطرب المحتج أخبره أن حراس سجن إيفين أخرجوه من العنبر "في الساعة الثالثة صباحا وقبل أذان الفجر" في نوفمبر من العام الماضي، قائلين له: "إذا كان لديك وصية، اكتبها".
ووفقاً لما ذكره هذا السجين، أخذ حراس السجن ياسين إلى المشنقة مكتوف الأيدي وعينيه مغمضتين، وقال له أحد الحراس لأنه "شاب"، فإنهم "سيضعون الحبل بشكل معوج حتى تكسر رقبته على الفور ولا يعاني".
وفي النهاية، تلقى الحراس مكالمة هاتفية فأبلغوا سامان ياسين أنهم منحوه فرصة أخرى "للتعاون"، وأنهم توقفوا عن تنفيذ حكم الإعدام.
وكان سامان ياسين (سعيدي) قد كشف في 23 أغسطس (آب) من هذا العام، في ملف صوتي بعض "التعذيب الجسدي والنفسي" الذي تعرض له، بما في ذلك "الإعدام الوهمي وكسر أنفه والتواجد في المشرحة ونقله إلى مصحة عقلية" خلال الأشهر الماضية.