قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن إيران زادت كمية احتياطيها من اليورانيوم المخصب على كافة المستويات، وتواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بنفس المعدل الذي ورد في تقريره السابق.
وأعلن غروسي، الأربعاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، في كلمته التمهيدية أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% و20% و60% زادت مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) من هذا العام.
وبحسب ما قاله غروسي، فإن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بنفس السرعة التي ذكرها في تقريره السابق.
وفي وقت سابق، في 16 نوفمبر، كتبت وكالة "رويترز" للأنباء أن التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تظهر أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم (المخصب بنسبة 60%) لصنع 3 قنابل نووية، وما زالت لا تتعاون مع الوكالة في القضايا الرئيسية.
وبحسب أحد التقريرين اللذين اطلعت عليهما "رويترز"، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% زادت إلى 128.3 كغم منذ التقرير الأخير في 4 سبتمبر (أيلول). وهذه الكمية تزيد بثلاثة أضعاف عن الـ42 كيلوغراماً، والتي، بحسب تعريف الوكالة، كافية نظرياً لإنتاج قنبلة نووية في حال مزيد من التخصيب.
وأدان غروسي بشدة طرد عدد من "المفتشين ذوي الخبرة" التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران، وقال إن هذا الإجراء الذي اتخذته طهران "غير مسبوق" ويتعارض مع روح التعاون اللازمة لتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة.
وكانت إيران قد ألغت، في 17 سبتمبر (أيلول)، ترخيص 8 مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية يحملون الجنسيتين الفرنسية والألمانية للعمل في أراضيها.
ودفاعا عن قرار طهران، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن سبب هذا الإجراء هو "تسييس" هؤلاء المفتشين.
وأضاف إسلامي أن المفتشين المطرودين كان لديهم "سلوك سياسي متشدد" ولهذا السبب "قمنا بحذفهم من القائمة".
وجاء في بيان غروسي أنه غير راضٍ عن عملية تنفيذ أحكام اتفاق العام الماضي بين الوكالة وإيران.
ويشير غروسي إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس (آذار) من العام الماضي بعد زيارته لطهران.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى عودته من رحلة إلى طهران، وعد إيران بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة.
وبحسب قول غروسي فإن تنفيذ هذا الاتفاق وصل إلى طريق مسدود، وللخروج من هذا الوضع لا بد من التعاون والتنفيذ الصادق للالتزامات المذكورة.
وطلب من إيران أن تقدم تفسيرات فنية صحيحة لوجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في "ورامين"، و"تورقوز آباد"، وأن تشرح للوكالة الموقع الحالي للمواد النووية والمعدات الملوثة.
وفي معرض إشارته إلى التزامات طهران في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة، قال غروسي إنه فقط في حالة تنفيذ هذه الالتزامات، ستتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.