في اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، طلب ممثلا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من طهران وقف كافة برامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%. وقال دبلوماسي أوروبي لـ"إيران إنترناشيونال" إن الأجواء السائدة في هذا الاجتماع تنتقد إيران.
ورداً على مراسل "إيران إنترناشيونال"، قال الدبلوماسي الأوروبي حول مراجعة البرنامج النووي الإيراني في مجلس المحافظين: "في هذا الاجتماع، انتقد العديد من الأعضاء تصرفات إيران وفقًا لتقرير المدير العام".
وفيما يتعلق بالقرار المحتمل لمجلس المحافظين بشأن إيران، قال: "لا يبدو أنه سيصدر قرار في هذه المرحلة، ولكن على الأغلب ستصدر الدول قرارا بشكل مستقل".
وسبق أن انتقدت ممثلة الولايات المتحدة الأميركية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وممثل الاتحاد الأوروبي تطوير البرنامج النووي الإيراني، وطالبا طهران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
وجاء في كلمة لورا هولغيت، ممثلة الولايات المتحدة، إنه لا توجد دولة عضو في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية تنتج يورانيوم مخصب بنسبة 60%، لأنه ليس له استخدام سلمي ومدني معقول.
وبالإشارة إلى تقرير رافائيل غروسي، قالت ممثلة الولايات المتحدة: "كما يوضح تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران تطوير برنامجها النووي، بما في ذلك عن طريق تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما، وتجميع اليورانيوم عالي التخصيب الذي ليس له أي غرض سلمي موثوق به".
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، لـ"إيران إنترناشيونال" في مؤتمره الصحفي على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران لا تفي بالعديد من الجوانب المتعلقة بالتزاماتها في الاتفاق النووي.
وبحسب غروسي، فإن عدم تنفيذ إيران لالتزاماتها أدى إلى فرض قيود على الوكالة.
ووفقاً لتقرير غروسي، طلبت الممثلة الأميركية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة أخرى من إيران وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وبناءً على التأكيد الأميركي، تنتج إيران منذ أوائل عام 2021 مكونات أجهزة طرد مركزي متقدمة، وواصلت تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل دون تقديم بيانات أو سجلات المراقبة ذات الصلة إلى الوكالة.
ونقلاً عن تقرير غروسي، أضافت ممثلة الولايات المتحدة أن إنشاء خط أساس جديد للتحقق من هذه الأنشطة سيشكل تحديات كبيرة.
كما طلبت الولايات المتحدة من إيران التعاون الكامل مع الوكالة في تقديم جميع البيانات ذات الصلة، وأن "واشنطن تتطلع إلى مزيد من التقارير من المدير العام بشأن هذه الأمور".