بحسب التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد هاجمت عناصر أمنية إيرانية، يوم الخميس 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، تجمعاً للمتضررين من شركة "رضایت خودرو طراوت نوین" أمام مبنى محافظة قزوين، شمال غربي إيران.
ومنذ عدة أشهر ينظم مئات الأشخاص الذين فقدوا أموالهم لدى شركة "رضایت خودرو طراوت نوین" تجمعات احتجاجية في طهران وقزوين وتاكستان.
وبحسب تقارير وكالات الأنباء المحلية، فإن هؤلاء الأشخاص يحتجون على اختلاس هذه الشركة لـ30 ألف مليار تومان من نحو 38 ألف شخص متضرر في جميع أنحاء إيران من خلال البيع المسبق للسيارات.
وبسبب عدم حل قضيتهم واصلوا احتجاجهم، وفي يوم الخميس 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، تجمع حشد من عدة مئات من الأشخاص أمام محافظة قزوين وساروا في شوارع هذه المدينة.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، قيام قوات القمع الإيرانية بمهاجمة المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع ورش المياه. وردا على ذلك ردد المتظاهرون شعارات: "عديم الشرف.. عديم الشرف".
كما تعرضت بعض التجمعات السابقة لهؤلاء المتضررين لهجوم من قبل القوات الأمنية؛ بما في ذلك تجمع المئات منهم في 29 أغسطس (آب)، أمام مكتب رئيس السلطة القضائية في طهران.
وفي الأشهر الثلاثة الماضية، أصدر القضاء في محافظة قزوين بيانات بشأن اعتقال مديري شركة "رضایت خودرو طراوت نوین" و"عزم القضاء على الاستحواذ على جميع ممتلكات وأصول الرئيس التنفيذي للشركة".
ووصف القضاء، في عدد من البيانات الصادرة عنه، تجمع ذوي الممتلكات بـ"غير القانوني"، ويؤدي إلى الإخلال بالنظام العام، وأعلن أنه صدر أمر بتحديد وملاحقة من يدعو إلى هذه التجمعات.
وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعادت وسائل الإعلام المحلية نشر البيان رقم 17 عن "مجموعة عمل شركات السيارات في محافظة قزوين" وكتبت أن محمد رضا غفاري، مالك ومدير شركة "رضایت خودرو طراوت نوین"، أعرب عن جهله بحجم الديون وقيمة ممتلكاته.
وأعلنت مجموعة العمل هذه أن الأمر سيستغرق 7 أشهر على الأقل لتحديد عدد الدائنين في 20 محافظة وحجم مطالباتهم.
وبحسب هذا البيان، قام غفاري بتحويل جزء من الأصول التي تم الحصول عليها من جذب رأس مال (ما يعادل ثمانية آلاف مليار تومان) من الخارج.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات القضائية القبض على غفاري وزوجته وأقاربه ومصادرة 165 لوحة تسجيل و88 مركبة خفيفة وثقيلة بينها سيارة إسعاف وسيارة إطفاء تابعة لهذه الشركة وأصحابها.
وأسس محمد رضا غفاري شركته للبيع المسبق للسيارات في عام 2020 في مدينة تاكستان بمحافظة قزوين.
وكان قد صرح في وقت سابق لـ"خبر أونلاين" أن إنشاء شركة "رضایت خودروی طراوت نوین" كان بمثابة تلبية لأوامر المرشد علي خامنئي في تسمية العام بـ"قفزة الإنتاج".
وأكد الحرس الثوري لمحافظة قزوين، في مارس (آذار) 2022، وجود 3 من قواته، بينهم اثنان من العناصر المتقاعدين، في هذه الشركة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية في تقاريرها أن عدد الأشخاص الذين فقدوا ممتلكاتهم جراء اختلاس غفاري وشركته يتراوح بين 38 ألفا و50 ألف مواطن.