تحدثت الناشطة في مجال حقوق الإنسان المسجونة في سجن إيفين والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، نرجس محمدي، مع أنجلينا جولي، ممثلة هوليود والسفيرة السابقة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر عائلتها ومن خلال الهاتف.
وفي هذه المحادثة التي نشرت في مجلة "تايم" وأعيد نشر أجزاء منها على صفحة نرجس محمدي على إنستغرام، اعتبرت محمدي أن الألم الكبير الذي تعيشه إيران حاليا هو دفن الحقيقة من قبل نظام قائم على الكذب والخداع.
وشددت في هذا الحوار على أن "محاولة النظام دفن الحقيقة أفظع وأشد ألماً من إجراءاته للقضاء على المعارضة والمتظاهرين"، وقالت ردا على سؤال أنجلينا جولي حول مقتل أرميتا غراوند على يد حراس الحجاب الإجباري في طهران: "في قضية وفاة أرميتا غراوند، وجه النظام الإيراني رسالة رهيبة للمجتمع مفادها أنها يمكن أن يقتل أطفالنا ولا يسمح لنا حتى بالصراخ بالحقيقة والألم الذي نشعر به".
وأضافت نرجس محمدي: "إن الألم الذي خلفته هذه الحادثة البشعة كان عميقاً وقاسياً لأن النظام حاول منع ظهور الحقيقة بالخداع والكذب والنفاق. إن نظام الجمهورية الإسلامية بالإضافة إلى أنه لم يتصرف بشفافية بشأن كيفية وفاة أرميتا غراوند، فإنه اعتقل أيضًا عددًا من النشطاء والصحفيين فيما يتعلق بهذه القضية وفي مراسم جنازة أرميتا.
وأشارت هذه الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في حديثها مع ممثلة هوليوود الشهيرة، إلى دور المرأة والشباب في الحركات الاحتجاجية الأخيرة في إيران وقالت: "النساء والشباب في إيران هم القوى الأكثر راديكالية واتساعا وتأثيرا للتغيير العميق والانتقال في المجتمع".
كما أعربت عن تفاؤلها بمستقبل إيران، وقالت إن انتصار الشعب الإيراني على نظام الجمهورية الإسلامية "ليس سهلا، لكنه مؤكد".
يذكر أن نرجس محمدي، المحكوم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات وثمانية أشهر بسبب أنشطتها في مجال حقوق الإنسان، لن تتمكن من المشاركة في حفل توزيع جائزة نوبل للسلام الذي سيقام في 10 ديسمبر(كانون الأول) في أوسلو، عاصمة النرويج، حيث إنها بعد الإعلان عن فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 في 6 أكتوبر من هذا العام، لا تزال محبوسة في سجن إيفين.