رویا ذاکري التي تُعرف بـ"ابنة تبريز" أعلنت في مقطع فيديو أنها لا تقبل مزاعم النظام الإيراني ضدها. وأكدت أنها دخلت مستشفى للأمراض العقلية والنفسية في تبريز ثلاث مرات، بقرار من القاضي، لعقابها.
وأفادت ذاکري بتوقيفها 3 مرات على يد قوات الأمن الإيراني رافضة الاتهامات الموجهة إليها.
يشار إلى أنه في وقت سابق، وبعد يوم واحد من آخر اعتقال لذاکري، قالت الشرطة في أذربيجان الشرقية إنها كانت تعاني من "تاريخ مرضي نفسي". كما نقلت وكالة أنباء "إيسنا" أن الشرطة الإيرانية وصلت بعد أن أفاد بعض المواطنين بوجود "امرأة في حالة هذيان" في شارع منجم بمدينة تبريز.
وتقول ذاكري في الفيديو الذي نشرته إنها احتجت للمرة الأولى أمام جامعة تبريز في انتفاضة 2022 بلافتة في يدها عليها شعارات: "الموت لولاية الفقيه"، و"نريد حقنا"، وتم توقيفها ونقلها إلى سجن تبريز لهذا السبب.
وأضافت ذاکری أنها- أثناء اعتقالها- أضربت عن الطعام، وبعد 16 يوماً من الحجر الصحي في سجن تبريز، نُقلت إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية في تبريز، وأُطلق سراحها بعد فترة.
وتابعت السجينة السياسية السابقة أنها واجهت خلال الاعتقال ملفا قضائيا لفقته الأجهزة الأمنية، وتم اتهامها بـ"التجمع والتآمر ضد أمن الدولة"، و"التواصل مع دول أعداء".
وأشارت ذاکري في الفيديو الذي بثته، إلى حالة اعتقال أخرى تعرضت لها في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام حين احتجت على قيام الشرطة بحجب بطاقتها البنكية، واعتقالها دون أن جريمة، حيث كانت معتقلة في سجن تبريز لمدة 5 أيام وأُطلق سراحها بعد إضراب عن الطعام.
وفي الأثناء، كتب المحامي سينا يوسفي، يوم 30 أكتوبر الماضي على تويتر أن رویا ذاکري التي كانت قد نُقلت إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في تبريز قبل بضعة أيام، نُقلت بأمر من النائب العام إلى دائرة الاستخبارات في تبريز.
وقالت ذاکری في الفيديو الذي تم بثه حديثاً، بعد الافراج عنها، إنها كانت شاكية ولم يتم التعامل مع شكواها وتم اعتقالها مرة أخرى، فاحتجت في الشارع وتم بث مقطع فيديو لاحتجاجها على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي نهاية هذا الفيديو شكرت كل من سأل عنها.
نقل السجناء السياسيين إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية
تجدر الإشارة إلى أن العديد من السجناء السياسيين في إيران يتم نقلهم بشكل إجباري من السجن إلى مستشفيات الأمراض النفسية.
وقد حاول النظام الإيراني دائماً وصف المعارضين السياسيين بالجنون ونقلهم بشكل إجباري إلى مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية، في محاولة لتعذيبهم بطرق مضاعفة وإسكات أصوات احتجاجهم.
وممن تم نقلهم من السجن إلى مستشفى الأمراض النفسية: سامان ياسين، مليكا قراقوزلو، پیام درفشان، علي نوري، ليلا ميرغفاري، هاشم خواستار، سها مرتضایی، هنجامه شهيدي، فرزين رزايي روشن، وبهنام محجوبي، السجين الذي توفي في السجن.
وقال بهنام محجوبي قبل وفاته في اتصال من داخل السجن ووصف الوضع السيئ للمرضى النفسيين في مستشفى أمين آباد: "شاهدت الانحطاط الإنساني في أمين آباد".