أعلنت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، اليوم الجمعة 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن إعدام سجين في مدينة سبزوار، شمال شرقي إيران، بتهمة قتل شخص يدعى حميدرضا الداغي، وذلك دون ذكر مكان تنفيذ الإعدام، ودون معرفة عمر من تم إعدامه، وسط توقعات بأن يكون طفلا.
وسبق أن "حُكم على السجين الذي تم إعدامه في مدينة سبزوار بالإعدام العلني، باعتباره المتهم الأول في قضية مقتل حميدرضا الداغي". كما حُكم على المتهم الثاني بالسجن 10 سنوات، ودفع دية.
وكتبت وكالة "ميزان" أن "حكم الإعدام على هذا السجين كمتهم أول، تم تنفيذه بعد تأييده في المحكمة العليا للبلاد، لكن وكالة "ميزان" لم تذكر هوية ومكان تنفيذ الحكم على وجه التحديد".
وفي الوقت نفسه، كتبت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية: أنه "تم إعدام هذا المتهم في سجن سبزوار".
ورغم ذلك، وبالنظر إلى حكم الإعدام العلني، فمن المرجح أنه "أُعدم في مدينة سبزوار، بشكل علني".
وكتبت صحيفة "خراسان"، يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول)، في تقرير لها، أن "المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل حميدرضا الداغي- الذي أشارت إليه سلطات النظام الإيراني، ووسائل الإعلام، باسم "شهيد الأمر بالمعروف"- ارتكب جريمة قتل قبل عامين إثر مشاجرة جماعية، لكن لعدم بلوغه السن القانونية تم إطلاق سراحه بكفالة جنائية". ولم يمض وقت طويل حتى تم القبض على المراهق المذكور بتهمة القتل.
وعلى هذا، فإن هناك شكوكًا حول احتمالية أن "يكون المتهم الذي تم إعدامه قاصرًا. ومن المحتمل أن يكون عمره وقت الاعتقال الثاني، أقل من 18 عامًا، وتحت السن القانونية".
يذكر أن حميدرضا الداغي، من مواليد 1977، وكان عضوا في فريق كرة اليد بجامعة "تربت جام"، ويقال إنه "قُتل يوم 28 أبريل (نيسان)، إثر طعنه بسكين خلال مشاجرة مع شابين أزعجا فتاة".
وبعد مقتل الداغي، حاولت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني، تقديمه على أنه "شهيد الأمر بالمعروف"، كما وصفه مدير التربية والتعليم في مدينة سبزوار بـ"شهيد الغيرة، والأمر بالمعروف".