شهدت بعض مدن ومحافظات إيران، يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني)، مراسم الذكرى السنوية الأولى لضحايا احتجاجات العام الماضي. وكرم الأهالي والأصدقاء ذكرى هؤلاء الضحايا بزيارة قبورهم أمس الخميس واليوم الجمعة.
وفي السياق، قام أهالي وأقارب ومعارف شمال خديري بور، الذي قتل برصاص الأمن الإيراني، بالإضافة إلى عدد من المواطنين، اليوم الجمعة 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، بوضع الزهور على المكان الذي قُتل فيه، بمدينة مهاباد، غربي إيران.
وكان شمال خديري بور، شابًا يبلغ من العمر 32 عامًا، قد أصيب برصاص الأمن الإيراني أثناء الاحتجاجات في مهاباد، وبعد نقله إلى مستشفى في أرومية، توفي يوم 24 نوفمبر من العام الماضي.
وأقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل كاروان قادر شاكري، عند قبره في بيرانشهر، غربي إيران، اليوم الجمعة 24 نوفمبر، مع تأخير بضعة أيام.
وكان كاروان قادر شاكري (مراهقًا يبلغ من العمر 16 عامًا)، قُتل بنيران مباشرة من قوات أمن النظام الإيراني، يوم 20 نوفمبر الماضي، خلال الاحتجاجات الإيرانية.
وفي العام الماضي، قام أشخاص تابعون للنظام الإيراني بتدمير شاهد قبر هذا المراهق ورشوا الطلاء عليه.
كما تم يوم أمس الخميس 23 نوفمبر، إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل عاطفة نعامي في الأهواز، وهيمن آمان في بوكان.
وعثر على جثة عاطفة نعامي (37 عاما)، يوم 26 نوفمبر الماضي، في شرفة منزلها الواقع بمنطقة عظيمية بمدينة كرج، وتم دفنها سرا يوم 28 نوفمبر الماضي، بمقبرة "بهشت آباد" في الأهواز، من قبل قوات النظام الإيراني.
وأعلنت المؤسسات الأمنية التابعة للنظام الإيراني سبب وفاتها على أنه انتحار، لكن عائلة نعامي والمركز الإيراني لحقوق الإنسان، أشارا إلى آثار الضرب الواضحة على جسدها، وأكدا أنها "قُتلت على يد النظام الإيراني يوم 21 نوفمبر الماضي".