شددت منظمة "مراسلون بلا حدود" على أن الصحافيتين سعيدة شفيعي، ونسيم سلطان بيكي، مثل العديد من الصحافيين في إيران، يدفعان ثمن تغطية احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، وطالبت المنظمة بالإفراج غير المشروط عن هاتين الصحافيتين.
يشار إلى أن الصحافية سعيدة شفيعي نقلت إلى سجن إيفين بطهران يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لقضاء حكم بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف، وبعد يومين تم نقل الصحافية نسيم سلطان بيكي إلى السجن نفسه لقضاء عقوبة مماثلة.
وقال جوناثان ديغار، أمين مكتب الشرق الأوسط في منظمة "مراسلون بلا حدود"، إن إيران تواصل الانتقام من الصحافيين الذين أدوا واجباتهم المهنية خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022.
وأضاف ديغار: "نسيم سلطان بيكي، وسعيدة شفيعي، صحافيتان شجاعتان، مثل العشرات من زملائهما، تم سجنهما بسبب تغطيتهما الاحتجاجات".
وشدد جوناثان ديغار على أن نسيم سلطان بيكي وسعيدة شفيعي "تستحقان التكريم، وليس السجن"، وقال إن منظمة "مراسلون بلا حدود" تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هاتين الصحافيتين.
وذكّرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بأن حكم السجن على سعيدة شفيعي، ونسيم سلطان بيكي، قد تم تنفيذه بعد شهر واحد بالضبط من الحكم الذي أصدره النظام القضائي في إيران على إلهه محمدي، ونيلوفر حامدي، بالسجن 12 و13 عاماً على التوالي.
وأضافت هذه المنظمة أيضًا أن الصحافية ويدا رباني تقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 7 سنوات، ونرجس محمدي، الكاتبة والصحافية الحائزة على جائزة نوبل للسلام هذا العام، مسجونة في سجن إيفين.
وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه مع نقل سعيدة شفيعي، ونسيم سلطان بيكي، إلى سجن إيفين لقضاء العقوبة، يصل عدد "الصحافيات" المسجونات في إيران إلى 6 صحافيات.