وسط الأزمة الاقتصادية المستمرة، كشفت إيران عن خطة توسعة مطار "الإمام الخميني" الذي يعتبر بوابة طهران الدولية الرئيسية مع العالم، بمشاركة صينية، على أن يقوم الحرس الثوري بالتنفيذ.
وأعلن وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بزرباش، اليوم الأحد 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الصين تعتزم استثمار ملياري يورو في بناء المرحلة الثانية من مطار الإمام الخميني الدولي. وحث بزرباش شركات القطاع الخاص على التعاون في تنفيذ هذا المشروع الكبير.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التطوير، بميزانية قدرها 500 مليون يورو، في مارس (آذار) 2025.
وأكد بزرباش كذلك أن شركة صينية ستساهم بأكثر من ملياري يورو لاستكمال بناء المرحلة الثانية.
وكشفت تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي لشركة "IKA" (شركة مطار الإمام الخميني)، سعيد جلنداري، أنه تم توقيع العقد مع شركة صينية لم يكشف عنها، بعد مفاوضات مع مختلف المقاولين المحليين والدوليين. ومع ذلك، قال مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني، يوم أمس السبت، إن شركة البناء التابعة لهم ستكون هي شركة البناء الرئيسية.
ومع ذلك، يتم هذا التطور رغم وجود اتهامات موجهة ضد شركات الطيران الإيرانية، بما في ذلك "ماهان إير"، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وقد واجهت هذه الشركات حظراً من بلدان مثل الولايات المتحدة وفرنسا، بسبب الاتهامات المزعومة بتورطها في نقل معدات وشخصيات عسكرية إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لمدة 25 عاماً بين الصين وإيران، فقد وجدت طهران نفسها مستبعدة إلى حد ما من مبادرة الحزام التي تعرف بـ"طريق الحرير الجديد" وغيرها من الاستثمارات الإقليمية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العقوبات الأميركية.
والجدير بالذكر أن الصين وقعت اتفاقيتين استثماريتين فقط مع إيران في الفترة من 2013 إلى 2023، تم إلغاء إحداهما عام 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.