ردت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية على منع والدة حامد إسماعيليون من مغادرة البلاد، وطالبت بترحيل الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم من كندا بـ"شكل فوري".
وبحسب البيان الصادر عن هذه الجمعية، فقد كثفت السلطات الإيرانية التهديد لأسر الضحايا بعد إحالة قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني إلى المحكمة الدولية في لاهاي.
وذكر حامد إسماعيليون، الأحد 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الحرس الثوري الإيراني صادر جواز سفر والدته في مطار طهران ومنعها من المغادرة.
وكان من المفترض أن تتوجه والدة إسماعيليون إلى كندا للمشاركة في الذكرى الرابعة لإسقاط طائرة الرحلة "PS 752" بصواريخ الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب ما قاله إسماعيليون، تم إبلاغ والدته بأنها وزوجها تم منعهما من مغادرة البلاد لمدة 6 أشهر، بسبب المستندات الموجودة بحوزة وزارة الاستخبارات.
وفي إشارة إلى منع والدته من الخروج بهدف الانتقام منها، أشار إسماعيليون في صفحته على "إنستغرام" وشبكة التواصل الاجتماعي "X"، إلى محادثة هاتفية بين عنصرين من الأمن قالا: "والدا فلان موجودان هنا، لكن لا تقل لهما السبب الرئيسي".
ونشرت رابطة أهالي ضحايا الرحلة "PS 752" بياناً بهذا الخصوص، وكتبت أنه بعد إحالة القضية إلى محكمة لاهاي، تزايدت التهديدات والترهيب لأسر الضحايا.
ووفقاً لهذا البيان، كثفت السلطات الإيرانية إجراءاتها ضد أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية من خلال "التهديد والترهيب والاعتداء والملاحقة القضائية ومصادرة وثائق السفر والاستدعاء إلى محاكم الثورة سيئة السمعة".
وفي بداية شهر يوليو (تموز) من هذا العام، قدمت 4 دول معنية بقضية تدمير الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك بريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا، شكوى ضد إيران إلى محكمة العدل الدولية بسبب إسقاط الطائرة عمدا.
وبحسب الرابطة، فإن تزايد تهديدات النظام الإيراني يعود إلى جهود أعضاء الرابطة في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، والسعي لإدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من كندا.
وكتب حامد إسماعيليون على صفحته على "إنستغرام" يوم الأحد: "قبل شهرين، قال [حسن] قاضي زاده هاشمي، الوزير السابق الممنوع من دخول كندا لمدة 3 سنوات، إنه سينتقم بعد عودته إلى إيران".
وطالب إسماعيلون في كلمة موجهة إلى وزيري الهجرة والأمن العام في كندا، بطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وإعادة الأمن إلى كندا حتى لو كانت تكلفة ترحيلهم "معاقبة أفراد عائلات الناشطين الإيرانيين بشكل تعسفي".
كما طلبت رابطة عائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية من الحكومة الكندية الاهتمام بالانتهاك المنهجي لحقوق العائلات والبدء في عملية التدابير المؤقتة فيما يتعلق بهذه القضية في محكمة لاهاي دون تأخير وبإجراء حاسم.
ودعت هذه الجمعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية وطرد مسؤولي النظام الإيراني وعائلاتهم من كندا.
وتم استهداف الرحلة "PS 752" التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني صباح الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبًا وجنين واحد.
وأرجعت إيران إسقاط طائرة الركاب هذه إلى خطأ بشري، ورفضت حتى الآن الإجابة عن أسئلة وغموض الأسر المطالبة بتحقيق العدالة والدول التي قُتل مواطنوها بصواريخ الحرس الثوري الإيراني.