سحبت الولايات المتحدة الجنسية الأميركية من سياوش سبحاني، وهو طبيب إيراني الأصل يعيش في الولايات المتحدة منذ 62 عامًا. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه "عندما تقدم سبحاني بطلب تجديد جواز سفره في فبراير (شباط) 2023، واجه ردًا سلبيًا من وزارة الخارجية الأميركية".
وفي رسالة إلى سبحاني، ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أنه "بما أن والده كان متواجدا كدبلوماسي في السفارة الإيرانية في الولايات المتحدة وقت ولادته، فمن الخطأ منحه الجنسية وفقا للقوانين الأميركية".
وجاء في هذه الرسالة أنه "بسبب الحصانة الدبلوماسية لعائلة سبحاني وعدم تطبيق القوانين القضائية للولايات المتحدة عليهم، لم يتمكن من الحصول على الجنسية الأميركية عند الولادة".
يذكر أن "سياوش سبحاني، الذي ولد وتعلم في الولايات المتحدة، لا يُسمح له الآن بمغادرة البلاد، وكان عليه التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة".
علمًا أنه "مارس الطب في أميركا منذ أكثر من 30 عامًا ويعيش الآن في ولاية فرجينيا الشمالية، وينتظر حاليًا الإجراءات الإدارية والمقابلة للحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة".
وتم سحب الجنسية الأميركية من سبحاني رغم أنه "تقدم بطلب تجديد جواز سفره عدة مرات من قبل ولم يواجه أي مشكلات".
ووصف سبحاني، الذي أتم 62 عاما الشهر الماضي، الوضع بـ"المزعج والمقلق".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن "هذا الطبيب الإيراني الأصل أنفق 40 ألف دولار لحل مشكلته، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت جهوده ستصل إلى نهايتها أم لا".
وقال سبحاني لهذه الصحيفة: "والد زوجته، الذي يعيش في لبنان، يعاني من مرض خطير، وإذا مات، فلن يتمكن من الذهاب إلى جنازته حتى".
كما أشار سبحاني إلى أنه "دفع الضرائب كأميركي لسنوات عديدة، وصوت مرات عديدة في الانتخابات الرئاسية في هذا البلد، بل وخاطر بحياته كطبيب من أجل صحة المجتمع خلال وباء كورونا، ووصف وضعه الحالي بالصادم".