هاجمت قوات عسكرية إيرانية منطقة "شير آباد" بزاهدان في الصباح الباكر من يوم الخميس 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، ودمرت منازل المواطنين البلوش السنة في هذه المنطقة، وسط صرخات النساء والأطفال، وفرضت أجواء أمنية مشددة، حسب موقع "حال وش" المعني بأخبار محافظة بلوشستان.
وبحسب هذا التقرير، فقد هاجمت القوات العسكرية وموظفو البلدية منطقة "شير آباد" في ضاحية زاهدان حوالي الساعة الثانية من صباح الخميس يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، ودمروا منازل المواطنين المهمشين باستخدام الجرافات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القوات العسكرية قامت في البداية بقطع الكهرباء بشكل كامل عن هذه المنطقة، ثم قامت بتدمير المنازل دون إنذار مسبق مع عشرات الآليات العسكرية، وأربع حافلات تقل قوات عسكرية وخمس عشرة رافعة.
وبحسب هذا التقرير فإن الأجهزة المنزلية لكثير من الأهالي دُمرت تحت الأنقاض، ولم يلتفت العسكريون إلى صرخات النساء والأطفال أثناء تدمير منازلهم.
وتشير مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدمير العديد من المنازل بشكل كامل في هذه المنطقة.
وبحسب ما كتبته حملة النشطاء البلوش، حاصرت القوات العسكرية هذه المنطقة من خلال إغلاق نقاط الدخول والخروج.
وجاء في التقرير أن العسكريين لم يبرزوا أي أمر قضائي للمواطنين، ولم يقدموا لهم أي توضيح حول سبب هدم المنازل.
في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، تحدث موقع "حال وش" عن إغلاق العديد من المدارس الابتدائية الخاصة في المناطق المحرومة والمهمشة في زاهدان.
إحدى هذه المدارس التي تضم ما لا يقل عن 400 طالب من ذوي الدخل المحدود تسمى "نداي سعادت"، وكانت تدار في منطقة "شير آباد" تحت إشراف المدرسة السنية "سعد بن أبي وقاص".
وفي تقرير لها بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، تناولت صحيفة "شرق" مشكلات أهالي منطقة "شير آباد" في زاهدان، وكتبت: "يعيش عدد كبير من الأشخاص الذين يفتقرون إلى أوراق ثبوتية بصعوبة كبيرة في هذه المنطقة الفقيرة في زاهدان، يعيشون على ضواحي مدينة يبدو أنها منسية، ولم تعد تعتبر جزءاً من جغرافية هذه الحدود والمنطقة بالنسبة للمديرين والحكومات".
يذكر أن "شير آباد"، زاهدان، هي إحدى المناطق التي شهدت احتجاجات حاشدة ضد النظام الإيراني عدة مرات خلال الانتفاضة الشعبية.
وكان خدا نور لجه إي، من ضحايا الجمعة الدامية في زاهدان، يعيش في "شير آباد" بزاهدان، ومثل كثير من المواطنين في بلوشستان، واجه مشكلة عدم الحصول على شهادة ميلاد.
وبعد مقتل خدا نور لجه إي، احتج العديد من المواطنين في إيران على السلوك غير الإنساني من قبل المسؤولين الحكوميين تجاهه من خلال ربط أنفسهم بشكل رمزي بالعمود، استذكارا لربط خدانور بالعمود من قبل عناصر الأمن.