أعلنت إدارة المعايير في إمارة أفغانستان الإسلامية، عن إعادة عشرات الناقلات من "البنزين رديء الجودة" من إنتاج المصافي الإيرانية.
ونشرت هذه المؤسسة الأفغانية، الخميس 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، رسالة على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، وكتبت فيها أنه خلال اليومين الماضيين تمت إعادة 24 ناقلة تحمل بنزينا إيرانيا رديء الجودة إلى إيران عبر "ميناء 78 ميل فراه".
وفي المجموع تمت إعادة 74 ناقلة محملة بالبنزين الإيراني من أفغانستان في الأسبوع الماضي.
وحذرت إدارة المعايير في إمارة أفغانستان الإسلامية مستوردي البنزين بتجنب استيراد البنزين غير المطابق للمواصفات، وإلا فسيتم ملاحقتهم قضائياً، وقالت: "كل جهودنا تهدف إلى أن يستهلك شعب أفغانستان البنزين المطابق للمواصفات".
وفي الماضي، منعت حركة طالبان، مرارا، دخول شحنات البنزين غير المطابقة للمواصفات التي تنتجها المصافي الإيرانية إلى هذا البلد، وكان آخر مثال على ذلك إعادة 48 ناقلة تحمل البنزين الإيراني في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبحسب وثيقة سرية لوزارة النفط وصلت إلى "راديو فردا"، فإن حوالي 80% من البنزين المنتج في إيران لا يتوافق مع معايير "يورو 4" و"يورو 5".
من ناحية أخرى، يضاف إلى البنزين في إيران يوميا ما يقرب من 10 ملايين لتر من المواد الكيميائية والعطريات والمادة المسرطنة "MTBA".
وتواجه إيران منذ صيف العام الماضي نقصا حادا في البنزين، وللتعويض عنه ولزيادة كفاءة الوقود تضيف المواد المذكورة إلى البنزين الأساسي في المصافي.
ويعد البنزين غير المطابق للمواصفات أحد أهم أسباب تلوث الهواء الشديد في إيران، إلى جانب حرق زيت الوقود والاستهلاك الواسع النطاق للديزل في الصناعات ومحطات الطاقة الكهربائية.
وتواجه إيران أزمة عجز في البنزين بسبب الحظر المفروض على استيراد السيارات عالية الجودة، وخاصة السيارات الكهربائية، والسيارات التي تعمل بالغاز (سي إن جي)، ويدخل السوق سنويا نحو 900 ألف سيارة محلية الصنع ذات كفاءة منخفضة.