استمرت مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لضحايا احتجاجات العام الماضي، في مدن إيرانية مختلفة. ويوم أمس الخميس 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، حضر عدد من المواطنين والأهالي عند قبري مهران سماك، وحامد سلحشور.
وبحسب مقاطع الفيديو المنشورة، فقد هتف أهالي أنزلي "حرية، حرية، حرية" في مقبرة المدينة، في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهران سماك.
يذكر أن مهران سماك (27 عامًا) قُتل مساء يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، أثناء الاحتفال بهزيمة المنتخب الإيراني لكرة القدم أمام المنتخب الأميركي، في محافظة كيلان، شمالي إيران، عبر إطلاق النار المباشر على رأسه، والذي توفي بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.
وفي البداية حاول النظام الإيراني إلقاء اللوم على المتظاهرين في مقتله، لكن بعد التأكد من مقتل هذا الشاب بالرصاص، تم اعتقال قائد شرطة بندر أنزلي، جعفر جوانمردي.
وقال محامي عائلة سماك هذا العام إن "المحكمة العسكرية أصدرت حكمًا ضد جوانمردي بتهمة القتل العمد، وعدم اتباع قانون كيفية استخدام السلاح".
وقد رفعت قضية مقتل مهران سماك إلى المحكمة العليا باعتراض المتهم. ويبدو أن "هذه القضية هي أول محاكمة لأحد قوات النظام الإيراني بتهمة قتل متظاهرين خلال الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي".
وأقيمت يوم أمس الخميس أيضًا مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل حامد سلحشور، الذي قتل برصاص الأمن الإيراني في مدينة إيذه، جنوب غربي البلاد، بحضور عدد كبير من الأهالي.
يذكر أن حامد سلحشور (22 عامًا)، تم اعتقاله يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أثناء الاحتجاجات في إيذه، وأُبلغت عائلته بوفاته بعد 5 أيام".
ويوم 1 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، قامت عائلة سلحشور بإخراج جثمان حامد من القبر الذي دُفن فيه سرا، من قبل قوات أمن النظام الإيراني بعد مقتله في السجن، بمنطقة "قلعة تل" خارج المدينة، وتم دفنه في "مقبرة العائلة" في إيذه.
وبعد إخراج جثمان حامد من القبر، عاينت عائلته آثار التعذيب وكان جسده دون كفن.
وفي حالات أخرى، قامت عناصر الأمن بدفن جثث بعض الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب والقتل في السجن دون حضور ذويهم حتى لا يعاين الأهالي آثار التعذيب على أجسادهم.
وتم حتى الآن تحديد هوية ما لا يقل عن 551 متظاهرًا، بينهم 68 طفلًا قتلوا خلال احتجاجات العام الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، توفي ما لا يقل عن 22 متظاهرًا، بينهم 4 أطفال، في أحداث مريبة أو بمزاعم الانتحار.