أعلنت النائبة الإيرانية في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي، أن الشرطة البلجيكية حذرتها من وجود تهديدات لحياتها، ونسبت هذه التهديدات إلى الإسلامويين، وقالت لـ "إيران إنترناشيونال" إن النظام الإيراني مسؤول عن الترويج للإسلام الراديكالي في بلجيكا وجميع أنحاء أوروبا.
وكتبت صفائي على موقع X يوم الخميس 30 نوفمبر أن شرطة هذا البلد اتصلت بها وأخبرتها أن هناك تهديدًا لحياتها. وقال إن الشرطة طلبت منها توخي اليقظة والإبلاغ عن أي شيء مريب حولها.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" يوم الخميس 30 نوفمبر، أشارت عضوة البرلمان البلجيكي إلى أنه منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، تزايدت التهديدات بالقتل ضدها، وقالت إن تحقيقات الشرطة في هذه القضية مستمرة.
وقالت هذه العضوة في البرلمان البلجيكي إن إيران، التي تروج للإسلامويين المتطرفين في بلجيكا وفي جميع أنحاء أوروبا، هي المسؤولة عن التهديدات الموجهة ضدها. وحذرت من أن النظام الإيراني يحاول استهداف معارضيه بشكل غير مباشر تحت ستار دعم فلسطين.
وأرجعت صفائي التهديدات بالقتل الموجهة إليها إلى "إسلامويين"، وأكدت حقها في انتقاد أي أيديولوجية، بما في ذلك الإسلام أو الشيوعية أو النازية. وقالت: "حقيقة أن الإسلاموية دمرت حياة الملايين من الناس في العالم وحتى في الغرب تجعل تصميمي أقوى في معتقدي".
وقالت هذه العضوة في البرلمان البلجيكي: "إن تجربتي في سجون النظام الإيراني علمتني ألا أستسلم عندما يتعلق الأمر بالإرهاب والترهيب النفسي والجسدي من قبل الإسلامويين". لقد دمر الإسلامويون حياتي ذات مرة باحتلالهم لإيران. لا أريد أن يحصل الغرب على نفس التجربة وسأقاتل من أجل هذا الهدف.
وأضافت أنها كان تحت حماية الشرطة منذ يونيو(حزيران) بعد احتجاجها على زيارة علي رضا زاكاني، عمدة طهران، إلى بلجيكا.
وكانت دريا صفائي من أنشط أعضاء البرلمان الأوروبي، والتي دعت إلى مواجهة جدية مع السياسات الإقليمية والدولية لإيران ووضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي 4 تشرين الثاني(نوفمبر)، أدانت صفائي محاولات إسكاتها والافتراءات التي تتهمها بالإسلاموفوبيا وقالت: إن ما يعيشه العالم اليوم يتجاوز بكثير الصراع بين حماس وإسرائيل. وهذه حرب واسعة النطاق تظهر توجه الإسلامويين لتحقيق أهدافهم.
هذا وقد أثارت الزيادة الحادة في حالات التطرف ومعاداة السامية قلق السلطات الأوروبية، واتهم العديد منها إيران بالترويج لهذه التصرفات.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، في أكتوبر(تشرين الأول)، أن المسؤولين في هذا البلد حذروا من أن عملاء إيران يحاولون استغلال تجمعات أنصار فلسطين في بريطانيا لإحداث الفوضى في هذا البلد، ويسعون إلى تحقيق هذا الهدف في بريطانيا من خلال حضور هذه التجمعات وشن حملات إعلامية كاذبة.
وفي نوفمبر الماضي، داهمت السلطات الأمنية الألمانية 54 مكانا منتسبا للمركز الإسلامي في هامبورغ التابع لإيران، وقامت بتفتيش تلك المراكز.