نظم عدد من الممرضين في مدينة خرم آباد، بمحافظة لرستان، جنوب غربي إيران، اليوم السبت 2 ديسمبر (كانون الأول)، مسيرة احتجاجية أمام مقر جامعة العلوم الطبية بالمدينة، احتجاجا على سوء أحوالهم المعيشية وتراجع رواتبهم وعدم تلبية مطالبهم.
كما تجمع عدد من الممرضين، يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مشهد والأهواز؛ حيث تجمع ممرضو طوارئ جامعة مشهد للعلوم الطبية أمام مكتب نائب رئيس إدارة الحوادث والطوارئ الطبية في هذه الجامعة، احتجاجًا على الرواتب المنخفضة جدًا، والعمل الإضافي الإلزامي. وفي احتجاج رمزي بمدينة الأهواز، فرش الممرضون مائدة فارغة أمام مكتب المحافظ.
وقبل ذلك، يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، تجمع ممرضو مستشفى الإمام الخميني في طهران لعدم الاستجابة لمطالبهم، مرددين هتافات مثل "أيها الممرض، اصرخ من أجل حقوقك".
وخلال هذه الفترة، حذرت الجهات المسؤولة والنقابات العمالية مرارا من ارتفاع إحصائيات الهجرة السنوية للممرضين، وخطر وفاة المرضى بسبب نقص الطواقم الطبية.
وقبل أيام قليلة، صرح مساعد مدير منظمة نظام التمريض، أحمد رضا يزدان نك، لوكالة "مهر" للأنباء: "في العام الماضي كانت تصدر حوالي 250 شهادة تأهيل كل شهر، لكن في النصف الأول من هذا العام الإيراني (يبدأ 21 مارس/آذار)، وصل هذا العدد حوالي 200 إلى 220 شهادة شهريا".
ووفقا لما قاله أحمد رضا، خلال العامين الماضيين، فإن الممرضين الإيرانيين يسافرون إلى الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والدنمارك والدول الاسكندنافية التي لاقت قبولا كبيرا.
وأشار الأمين العام لدار التمريض، محمد شريفي مقدم، مؤخرًا إلى الهجرة السنوية لألفين إلى 3 آلاف ممرض من البلاد، قائلًا إن "لدينا ممرضين لتوظيفهم، لكنهم لا يأتون للعمل براتب 12 مليون تومان".
وقبل أشهر، قال نائب وزير التمريض بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، عباس عبادي، إن "العدد الحالي للممرضين في إيران يصل إلى 215 ألفًا". كما كان قد أعلن عن نقص نحو 100 ألف ممرض.
وقبل شهرين تم إجراء امتحان التوظيف لـ25 ألف ممرض جديد فقط، ومن المتوقع أن "يدخل هؤلاء الممرضون دورة خدمة النظام الصحي خلال الأشهر القليلة المقبلة".