أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الأخير حول الإرهاب، مرة أخرى، أن "النظام الإيراني يقدم دعما واسع النطاق للإرهاب من خلال التمويل والتدريب وإرسال الأسلحة".
وجاء في مقدمة هذا التقرير الذي صدر يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وغطي أحداث عام 2022، أن "إيران لا تزال تعتبر أكبر دولة تدعم الإرهاب وغيره من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم".
يشار إلى أن عام 2022، الذي تناوله تقرير الخارجية الأميركية، شهد مفاوضات غير مباشرة واسعة النطاق بين واشنطن وطهران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، وزيادة تخصيب اليورانيوم في هذا البلد.
ومع ذلك، لم يشهد هذا العام أي اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بل إن النظام الإيراني استطاع تخزين ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع 3 قنابل ذرية.
ورغم المفاوضات بين البلدين عام 2022 بشأن البرنامج النووي الإيراني، فقد واصلت إيران تقديم الدعم السياسي والمادي لشبكتها الواسعة من الجماعات الوكيلة في المنطقة، واستهدفت الميليشيات التابعة لهذه الجماعات المواقع الأميركية في العراق وسوريا.
ووفقا لتقرير الوكالات الحكومية الفيدرالية الأميركية، فإن "نطاق التهديدات الإرهابية الإيرانية وصل إلى الولايات المتحدة".
وجاء في تقرير وزارة الخارجية الأميركية أن "إيران شجعت وخططت لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة في عام 2022".
وفي بعض هذه الهجمات، كان من المفترض أن "يتم استهداف مسؤولين سابقين في واشنطن انتقاما لمقتل القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق لهذا البلد، جون بولتون، مدرجين في قائمة هجمات النظام الإيراني الإرهابية، ولهذا السبب، تم اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية لهما.
وكانت سلطات النظام الإيراني قد أعلنت مرارًا عن نيتها استهداف مسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة لتورطهم في مقتل سليماني.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، مطلع يناير (كانون الثاني) 2022، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل سليماني، في لقاء مع عائلته، إن "الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، ومن شاركوا في مقتل القائد السابق لفيلق القدس، سيتم الانتقام منهم، وسيختفون في مزبلة التاريخ".
وهدد قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، قبل أشهر، بأن "الحرس الثوري يسعى لقتل ترمب، وبومبيو".
كما اتهمت وزارة الخارجية الأميركية النظام الإيراني بالتخطيط لتهديد معارضيه خارج البلاد.
وبحسب هذا التقرير، فإن "النظام الإيراني كما في السنوات السابقة، واصل دعم المؤامرات الإرهابية والأنشطة ذات الصلة لاستهداف معارضي النظام وأعدائه الآخرين".