في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء اليابان، اقترح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن تقوم دول العالم، بما في ذلك اليابان، بإجراء استفتاء "لمراقبة مستوى دعم حق الشعب الفلسطيني".
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، زعم رئيسي في محادثة هاتفية، مساء السبت 2 ديسمبر(كانون الأول)، مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن "الدول الغربية تخشى بشدة إجراء مثل هذا الاستفتاء".
لكنه لم يوضح سبب عدم إجراء مثل هذا الاستفتاء حول فلسطين في إيران، ولم يتم ذكر إيران في اقتراحه.
وفي وقت سابق، ذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أنه على الرغم من تجدد الحرب بين إسرائيل وحماس، فإن الإيرانيين لا يدعمون الفلسطينيين كما يتوقع النظام.
وأكدت صحيفة "اعتماد" في تقرير لها أن الشعب الإيراني لا ينزل إلى الشوارع لدعم الفلسطينيين، كما تفعل شعوب الدول الأخرى.
ويعد النظام الإيراني أحد الداعمين الرئيسيين لحركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة.
يأتي ذلك في حين أن المتظاهرين الإيرانيين، رددوا مرارًا وتكرارًا، في السنوات الأخيرة شعار "لا غزة ولا لبنان، سأضحي بحياتي من أجل إيران" في الاحتجاجات التي عمت البلاد.
وقال إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، في "المؤتمر الوطني الثاني حول مسؤولية تنفيذ الدستور" في تبريره لهذا الدعم: "الدعم اليوم لغزة وفلسطين يرتكز على الدستور. وهذا الدعم للمظلومين هو أحد أسس سياستنا الخارجية".
وأضاف: "لا يمكننا التوقف عن دعم الشعب الفلسطيني. إن أفكار البعض في المنطقة لا يمكن أن تغير هذا المبدأ الأساسي في سياستنا الخارجية، ولن نتوقف عن دعمنا لفلسطين".
ولم يوضح الرئيس الإيراني لماذا لا يشمل البند المتعلق بـ"نصرة المظلومين" في دستور إيران "المظلومين" في دول أخرى، مثل مسلمي الصين، وميانمار، وغيرها من الحالات في العالم.
وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية لإيران، زعم رئيسي أيضًا أن "الدستور يفرض علينا الرجوع إلى التصويت العام".
تأتي هذه التصريحات في حين أنه على الرغم من المطالبات بإجراء استفتاء حول قضايا مختلفة، بما في ذلك القضية النووية والحجاب الإجباري، فقد رفض المرشد الإيراني أي اقتراح لإجراء استفتاء حول هذه القضايا.