قالت الممثلة الإيرانية صدف عسكري التي ظهرت في عدة مهرجانات دولية دون الحجاب الإجباري إنه بعد عودتها إلى إيران من مهرجان كان السينمائي، صادرت قوات أمن النظام الإيراني جواز سفرها في المطار ولم يُسمح لها بمغادرة البلاد لمدة تزيد على 6 أشهر.
ونشرت عسكري أول من أمس الجمعة 1 ديسمبر (كانون الأول)، منشورًا على حسابها في "إنستغرام"، كتبت فيه أنها خلال هذه الفترة تمت دعوتها إلى تركيا للعمل في مشروع سينمائي عالمي والتحكيم في أحد المهرجانات، لكن رجال الأمن رفضوا إعادة جواز سفرها، ولم تتمكن من مغادرة البلاد.
وحضرت عسكري هذا العام مهرجان كان السينمائي لدورها في فيلم "آيه هاي زميني"، وأظهرت الصور المنشورة لطاقم الفيلم في مدينة كان، حضورها في المهرجان دون الحجاب الإجباري.
وذكرت عسكري: أنها بعد عودتها من مهرجان كان، تمت مصادرة متعلقاتها الشخصية وجواز سفرها من قبل الأجهزة الأمنية. وأضافت: "6 أشهر مرت بصعوبة وفي صمت ولم أقل كلمة واحدة، لكن تجربة أن أكون ممنوعة من السفر في هذا العمر، لم يكن أمرًا يمكن تفاديه، وأردت أن أشارك هذا الألم".
وفي النهاية، أكدت عسكري على أنها لن تتوقف عن المحاولة، وأعادت نشر جزء من قصيدة "أفق روشن" لأحمد شاملو، الذي جاء فيها: "يومًا ما سنجد حمامنا مرة أخرى".
وقال الصحافي والناقد السينمائي، علي مصلح، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، إنهم "أصدروا أوامر بمنع العديد من السينمائيين من مغادرة البلاد، لكن لم يتم إخطار أي منهم رسميًا".
وأفاد موقع "ورايتي"، يوم 2 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن أحد مخرجي فيلم "آيه هاي زميني"، علي أصغري، مُنع من الخروج والعمل خارج البلاد، بعد عودته من عرض فيلمه في مهرجان كان السينمائي. وكتب أن "مسؤولي النظام الإيراني هددوا هذا المخرج بالاعتقال والسجن".
وبعد بداية الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي التي عمت البلاد، دعمت بعض النساء البارزات في السينما الإيرانية حركة "المرأة، الحياة، الحرية" الاحتجاجية النسائية، من خلال عدم ارتداء الحجاب الإجباري ونشرن صورهن على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلى أثر هذا الدعم، تم استدعاء واعتقال عدد من الفنانين الداعمين للاحتجاجات، كما تم منع بعضهم من مغادرة البلاد والعمل.
وفي العام الماضي، أعلن بيت السينما الإيرانية أنه "تم اعتقال أو منع أكثر من 100 فنان إيراني من العمل.
وأعلن وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه "لا يمكن العمل للممثلات الإيرانيات اللاتي تخلين عن الحجاب الإجباري علنًا، و"خلعن الحجاب"، على حد قوله.
ونشرت بعض وسائل الإعلام المحلية قائمة محتملة للممثلات الإيرانيات اللاتي مُنعن من العمل.
وفي هذه القائمة، هناك أسماء ممثلات إيرانيات مثل: كتايون رياحي، وهنغامه قاضياني، وترانه عليدوستي، وباران كوثري، وسهيلا كلستاني، وغلاب آدينه، وشقايق دهقان، وويشكا آسايش، وبانته آبهرام، وبكاه آهنغراني، ومريم بوباني، وفاطمة معتمد آريا، وأفسانه بايكان، وغيرهن من الممثلاث.
وأكدت بعض الممثلات أنهن لم يعدن مستعدات للظهور في الأفلام التي يتم إنتاجها بموجب قوانين النظام الإيراني.