أعلن ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرواني، في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أن إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية.
واتهمت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، طهران بالتورط في الهجمات على الجنود الأميركيين في سوريا والعراق .
وأدانت غرينفيلد هذه الهجمات، مضيفة أن القوات الأميركية تتمركز في هذه الدول تماشيا مع الجهود الدولية للتعامل مع تهديدات داعش.
ووصف إيرواني في رسالته الاتهامات الموجهة ضد طهران بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وقال إن هدف واشنطن من توجيه مثل هذه الاتهامات هو "تبرير العدوان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية والمنطقة".
وفي وقت سابق، كان مقر القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" قد أعلن تورط إيران في تلك الهجمات، في إشارة إلى الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر.
ووصف المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، ناصر كنعاني، يوم الاثنين 4 ديسمبر (كانون الأول)، هذه التصريحات بأنها "غير موثقة" و"لا تستحق الرد".
ووصف كنعاني وجود القوات الأميركية في المنطقة بـ"المزعزع للأمن"، وقال: "الحكومة الأميركية لا تستطيع توجيه الاتهامات ضد الآخرين ردا على ما تقوم به فصائل المقاومة في المنطقة".
ومنذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس، استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران بشكل متكرر المواقع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وفي 3 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن البنتاغون عن هجوم بطائرة مسيرة على سفينة حربية أميركية وعدد من السفن التجارية في البحر الأحمر.
كما أفادت تقارير إعلامية في 3 ديسمبر (كانون الأول) أن سفينة مملوكة لشركة بريطانية أصيبت بصاروخ على الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر.
ومالك هذه الشركة البريطانية هو داني أونجار، ابن رامي أونجار، رجل الأعمال الإسرائيلي المعروف.
وسبق أن اختطف الحوثيون اليمنيون، في 28 نوفمبر(تشرين الثاني)، سفينة أخرى تحمل اسم "جالاكسي ليدر" في جنوب البحر الأحمر.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن واشنطن تحقق في تصنيف الحوثيين في اليمن كإرهابيين بعد قيامهم بالاستيلاء على سفينة "جالاكسي ليدر".
واعتبر كيربي إيران "شريكة" الحوثيين في هذا العمل.
ويقول المراقبون إن إيران تتجنب التورط المباشر في صراع الشرق الأوسط، لكنها تحاول في الوقت نفسه استهداف مصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة من خلال الجماعات الوكيلة لها مثل حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين اليمنيين.
وتنفي إيران هذا الاتهام وتقول إن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل عن طهران.
وأعلن وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، أن طهران ليس لديها أي جماعة أو حرب بالوكالة في المنطقة.
ورداً على هجمات الميليشيات المتحالفة مع طهران، استهدفت أميركا مواقع هذه الجماعات في سوريا والعراق.