كشف مقطع فيديو تم نشره من مترو "مشهد"، عن استخدام الشرطة الإيرانية الكاميرات الذكية للتعرف على النساء اللاتي لا يرتدين "الحجاب الإجباري"، وبشكل عام يسخر النظام المعرفة والتكنولوجيا الحديثة لقمع المعارضين في إيران.
وقد أثار بالأمس، نشر هذا المقطع المسجل وعرضه على الشاشة العامة لمترو "مشهد" ردود فعل واسعة للمواطنين، وكان هذا المقطع يظهر أداء الكاميرات الذكية وعرض معلومات المواطنين الذين يستقلون مترو الأنفاق.
ونشر سكرتير قسم المجتمع لصحيفة "خراسان" مقطع فيديو يشرح ذلك، وكتب: "هنا في محطة شريعتي لمترو أنفاق مشهد، كل من يمر أمام الكاميرا سيتم عرض صوره على الشاشة بشكل منفصل وبخصائص تشمل العمر والجنس. هل يمكن للبلدية توضيح الغرض من هذا العمل؟".
كما تفاعل موقع "اعتماد أون لاين" التابع لصحيفة "اعتماد" مع هذه القضية، وأشار إليها بـ"حارسات الحجاب الإلكتروني".
وأثيرت مسألة استخدام الكاميرات الذكية في إيران بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي لتخفيف التوتر بين المواطنين و"دورية شرطة الأخلاق"، وأصبحت فيما بعد أحد البرامج الرئيسية للنظام الإيراني للتعرف على المعارضين والمتظاهرين في الشارع.
وفي مشروع قانون "العفة والحجاب"، يتم النظر في معظم الجرائم، ويتم تحديد هوية الأشخاص من خلال الاعتماد على نظام الكاميرا الذكي هذا.
وبهذا الصدد، قال قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، في 14 أبريل (نيسان): "يمكنكم التأكد من أن كاميرات المراقبة لن ترتكب أي أخطاء في خطة العفة والحجاب".
وفي رد فعل آخر على الترويج لـ"الحجاب الإجباري" في البلاد، أعلن مركز معلومات الشرطة، في 8 أبريل (نيسان)، أن "الشرطة ستستخدم أنظمة ذكية في التعامل مع المخالفين للقانون والمجرمين".
وأشار رئيس شرطة المرور في طهران، محمد حسين حميدي، إلى أن الكاميرات "التي تسجل المخالفات والجرائم المرورية" الموجودة في المدينة هي أيضًا "ترصد حالات خلع الحجاب".