أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قبل مغادرته طهران إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن "البلدين لديهما وجهة نظر ورأي مشترك بشأن القضايا في المنطقة وخارجها".
وأعربت الدول الغربية، مرارا، عن قلقها إزاء زيادة التعاون العسكري بين روسيا وإيران.
وقال رئيسي للصحافيين في مطار طهران الخميس 7 ديسمبر (كانون الأول): "في هذه السنوات، تم اتخاذ خطوات جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين ومصالح المنطقة".
وأضاف، دون أن يذكر قضية معينة أو حالة محددة: "لدينا وجهة نظر ورأي مشترك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والخارجية". مشيرا إلى أن "تعزيز خطوط الطاقة والصناعة والزراعة والمجالات المماثلة يعد إحدى حالات التعاون بين البلدين".
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت إيران عضوا في منظمة "شنغهاي" للتعاون ومجموعة "البريكس"، التي تتمتع فيها موسكو والصين بنفوذ كبير.
وقال رئيسي: "لقد تم اتخاذ خطوات في اتجاه التنمية الاقتصادية والتجارية لهذا التعاون، ولكن لا يزال هناك مجال لتطوير هذه العلاقات".
وبحسب قوله، فإن مسألة الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة هي موضوع آخر ستتم مناقشته خلال لقائه مع الرئيس الروسي.
وقبل يوم واحد من زيارة الرئيس الإيراني لموسكو، وصل بوتين إلى الإمارات العربية المتحدة بشأن الصراع بين حماس وإسرائيل، والتقى بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وإلى جانب قضية الحرب في غزة، كانت الحرب في أوكرانيا وإنتاج النفط والصراعات في سوريا واليمن والسودان على جدول أعمال المحادثات بين قادة البلدين.
وقال بوتين، خلال هذا اللقاء، إن العلاقات بين موسكو وأبو ظبي وصلت إلى "مستوى غير مسبوق".
وسبق أن وصف الكرملين الإمارات بأنها "أكبر شريك اقتصادي لروسيا في العالم العربي".
ومع اشتعال الصراع بين حماس وإسرائيل، يتركز الاهتمام الآن على الشرق الأوسط ما أدى إلى تهميش الحرب في أوكرانيا.
وأثار ذلك قلق كييف التي تعتمد على المساعدات المالية والعسكرية من الدول الغربية لمواصلة مواجهة روسيا.
واتهمت الدول الغربية إيران بمساعدة روسيا في غزو أوكرانيا من خلال إرسال معدات عسكرية، وخاصة طائرات "شاهد" المسيرة.