فيما وصف بأنه "نقل رسائل" إلى جماعة حزب الله، والسفير الإيراني في بيروت، عبّر زعيم الطائفة الدرزية والحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، عن قلقه الشديد من انتشار الصراعات. فيما لا تزال الضغوط الدولية، وخاصة من أميركا وفرنسا، تمنع لبنان من الانجرار إلى الحرب في غزة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن جنبلاط، خلال لقائه مع وفد من حزب الله، زودهم بالمعلومات التي حصل عليها عبر الاتصالات والمتابعات الدولية. كما طرح توصيات بشأن ضرورة تجنب الحرب.
ويرى جنبلاط أن "الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى شن حرب قاسية ضد لبنان في ظل الدعم الدولي الحالي".
ونقل جنبلاط التحذير نفسه إلى السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني.
ومن جانبه، أكد أماني أن "إيران لا تريد الحرب ولا توسعها، وبناء على تقييمات الوضع في غزة فإن طهران واثقة من قدرات حماس على الوقوف ضد إسرائيل".
ووفقا له، ليست هناك حاجة لتوسيع العمليات العسكرية ضد إسرائيل من خلال حزب الله اللبناني.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة "الجمهورية"، في إشارة إلى تزايد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، أن "فرنسا أرسلت مؤخراً تحذيرات للحكومة اللبنانية".
وجاء في هذه الرسائل أن "باريس قلقة للغاية بشأن الوضع الحالي في لبنان؛ وعلى وجه الخصوص، أصبحت المناطق الجنوبية من هذا البلد أقرب إلى الصراعات العنيفة من أي وقت مضى".
وطلبت فرنسا من لبنان تجنب تصعيد الصراعات والدخول في حرب واسعة النطاق.
وأعلن حسن فضل الله، المسؤول الكبير في حزب الله في لبنان، يوم الجمعة الماضي، أن هذه الجماعة، المدعومة من قبل النظام الإيراني، "متيقظة وجاهزة" لاستئناف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفي الوقت نفسه، كتبت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير لها أن "انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت واستئناف الاشتباكات بين حماس وإسرائيل أثارا مخاوف بشأن تزايد الصراعات عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل".