أكد مسؤول عسكري أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، في حديث مع "إيران إنترناشيونال" وقوع هجمات صاروخية متعددة على مواقع بلاده والتحالف الدولي في المنطقة الخضراء ببغداد. وأكد هذا المسؤول أن هذه الهجمات لم تتسبب بأية أضرار.
في غضون ذلك قالت السفارة الأميركية في بغداد، تعليقا على الهجوم الصاروخي ضدها، "لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم لكن المؤشرات تدل على أن مليشيات موالية لإيران نفذته".
وقد وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إضعاف استقرار وأمن البلاد بأنه عمل إرهابي وطلب من قوات الأمن ملاحقة الأشخاص الذين يقفون وراء إطلاق صاروخ على السفارة الأميركية.
وقبل ذلك أفادت قناة الميادين التلفزيونية المقربة لحزب الله اللبناني، بهجوم صاروخي في محيط المنطقة الخضراء ببغداد والسفارة الأميركية.
وبحسب مقاطع الفيديو والتقارير المنشورة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، سُمع دوي أكثر من 10 انفجارات في هذه المنطقة.
وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، اتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، طهران بالتورط في الهجمات على الجنود الأميركيين في سوريا والعراق.
وأدانت غرينفيلد هذه الهجمات، وقالت إن القوات الأميركية تتمركز في هذه الدول تماشيا مع الجهود الدولية لمواجهة تهديدات تنظيم داعش.
ويوم 4 ديسمبر/كانون الأول، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود القوات الأميركية في المنطقة بأنه "إضرار بالأمن" واعتبر اتهام إيران بالتورط في هذه الهجمات "غير موثق" و"لا قيمة له".
وفي منتصف نوفمبر الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ"إيران إنترناشيونال" إنه منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، نفذت الميليشيات المتحالفة مع إيران 40 هجومًا ضد الولايات المتحدة ومواقع التحالف في المنطقة، والتي أدى بعضها إلى خسائر مالية.
وقال إنه تم استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف 22 مرة في العراق و18 مرة في سوريا. وأضاف هذا المسؤول في وزارة الدفاع أن معظم هذه الهجمات لم تكن ناجحة وتم صدها من قبل القوات الأميركية.
ويقول المراقبون إن إيران تتجنب التورط المباشر في الحرب بين حماس وإسرائيل، لكنها تحاول في الوقت نفسه استهداف مصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة عبر الجماعات الوكيلة لها مثل حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين.
بينما تنفي إيران هذا الاتهام وتقول إن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل عن طهران. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، أن طهران ليس لديها أي جماعة أو حزب يعمل بالوكالة عنها في المنطقة.
وردا على هجمات الميليشيات المتحالفة مع طهران، استهدفت الولايات المتحدة مواقع هذه الجماعات في سوريا والعراق.