أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم السبت 9 ديسمبر (كانون الأول)، إلى أن "إيران والأطراف الأخرى ليسوا في طريق العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي"، قائلًا: إن "هذا الاتفاق سيصبح "أقل فائدة" مع مرور الوقت".
وأشار أمير عبد اللهيان، في كلمة أمام طلبة جامعة طهران، إلى أن "القوى العالمية لم تلاحظ الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران"، مضيفًا: "حتى هذه اللحظة، لم نسر على طريق العودة إلى توقيع الاتفاق النووي".
وبحسب تقرير موقع "انتخاب" تابع وزير الخارجية الإيراني في الوقت نفسه قائلًا: "هذا لا يعني أننا تخلينا كليًا عن الاتفاق النووي".
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإيرانية، قال أمير عبداللهيان: "كلما تقدمنا أكثر، يصبح الاتفاق النووي الإيراني أقل فائدة"، في إشارة إلى أن النظام الإيراني "لن يحصر نفسه في النفق الضيق للاتفاق النووي".
يذكر أن "المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي، نيابة عن الولايات المتحدة و5 دول غربية أخرى، متوقفة منذ نحو عام ونصف العام".
وكانت الحكومة الأميركية قد انسحبت رسميًا من الاتفاق النووي خلال رئاسة دونالد ترامب عام 2018، ورغم إعلان إدارة جو بايدن إحياء هذا الاتفاق كأحد خطط سياستها الخارجية، إلا أن "المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست منذ وصول الحكومة الأميركية الحالية إلى السلطة، لم تتوصل إلى نتيجة".
يشار إلى أن إيران والولايات المتحدة "شاركت هذا العام في محادثات بوساطة عمان وقطر، لإطلاق سراح عدد من السجناء الأميركيين أو حاملي الجنسية الإيرانية الأميركية المزدوجة من قبل النظام الإيراني، مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، ونُقلت إلى قطر".
وردا على الانتقادات بشأن الإفراج عن هذه الأموال، قال مسؤولون في واشنطن إن "إيران لا يمكنها استخدام الأموال إلا تحت إشراف أميركي ولأغراض إنسانية، رغم أن رئيس البنك المركزي ومسؤولين إيرانيين آخرين نفوا هذه التصريحات".
ومن ناحية أخرى، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من أنه "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتجاهل خطر البرنامج النووي الإيراني بسبب تركيزه على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المتطرفة".
وقال أيضًا إن "الاتفاق النووي مع إيران قد يحتاج إلى إطار عمل جديد وأن إحياء الاتفاق النووي قد لا يكون ناجحًا بعد الآن".
وبعد إلغاء إيران تراخيص عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام، قال غروسي مستذكرًا تصرفات كوريا الشمالية بطرد مفتشي الأمم المتحدة قبل إجراء "اختبار سلاح نووي"، إن "على المجتمع الدولي أن يتوخى الحذر، وأن لا تتكرر تجربة الهزيمة في حالة كوريا الشمالية مرة أخرى في حالة إيران".