تلقت "إيران إنترناشيونال"، معلومات تفيد بمنع والد ووالدة وشقيق مهسا أميني من السفر إلى فرنسا بدعوة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في حفل لتسلم جائزة ساخاروف التي تم منحها لمهسا، ولم يسمح لهم بمغادرة مطار الخميني بإيران وتمت مصادرة جوازات سفرهم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس 7 تشرين الأول(أكتوبر)، أنه سيمنح جائزة ساخاروف لمهسا جينا أميني وحركة "المرأة، الحياة، الحرية".
وتتعرض عائلة مهسا جينا أميني لضغوط أمنية شديدة منذ مقتلها في حجز شرطة الأخلاق وبداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
وبالتزامن مع مقتل مهسا جينا أميني، تم احتجاز والدها مؤقتًا من قبل رجال الأمن بغرض الترهيب صباح يوم السبت 16 سبتمبر، وتم إطلاق سراحه بعد تهديدات وتحذيرات من قوات الأمن. وبحسب التقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المصادر الكردية المحلية، لم يُسمح لأمجد أميني بمغادرة منزله لبعض الوقت.
وكان أمجد أميني وزوجته مجكان افتخاري قد طالبا في وقت سابق بإحياء ذكرى مقتل جينا على يد النظام عند قبرها في مقبرة آيتشي سقز.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم استدعاء أمجد أميني عدة مرات من قبل إدارة استخبارات سقز وتم استجوابه لساعات بعد نشر إعلان الذكرى السنوية لابنته.
ونشرت مجكان افتخاري وأمجد أميني، والدة ووالد مهسا، نصًا مشتركًا على إنستغرام في 8 سبتمبر(أيلول)، قائلين: "مثل أي عائلة ثكلى، في ذكرى استشهاد ابنتنا الحبيبة، نجتمع عند قبرها ونقيم مراسم تقليدية ودينية".
وجاء نشر هذه الدعوة في حين أن عناصر الأمن قاموا قبل فترة من ذلك باعتقال صفاء عائلي، خال مهسا أميني، واقتياده إلى مكان مجهول.
لكن والد مهسا أميني، ردا على هذه الضغوطات والتهديدات، رفض إلغاء المراسم وأكد على إقامتها.
وعشية الذكرى السنوية لاغتيال جينا على يد النظام، كان لقوات الأمن تواجد كبير حول منزلها في سقز.
وفي يوم الذكرى، أغلقت عناصر الأمن الطرق المؤدية إلى مقبرة آيتشي سقز، مكان دفن مهسا جينا أميني.