قبل يوم واحد من حفل توزيع جائزة نوبل للسلام، أكدت الحقوقية السجينة نرجس محمدي على محاربة النظام الإيراني. وذلك في رسالة تمت قراءتها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم السبت 9 ديسمبر (كانون الأول) في العاصمة النرويجية أوسلو، بحضور عائلة نرجس محمدي.
وبالإضافة إلى زوج محمدي، تقي رحماني، حضر هذا المؤتمر ابنتها وابنها كيانا وعلي رحماني، وشقيقها حميد رضا محمدي.
وفي رسالة من إيفين، قرأتها ابنتها، ذكرت محمدي أسماء الصحافيين المسجونين. وأكدت: "في هذا الظلام الذي ألقى بظلاله على المعلومات والشعب الإيراني، ورغم إغلاق وسائل الإعلام، نشاطنا مستمر".
وفي إشارة إلى اعتقال أكثر من 100 صحافي خلال حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، قالت محمدي في رسالتها إن "ما لا يقل عن 200 صحيفة أُغلقت، وتم اعتقال 800 صحافي خلال الـ20 عامًا الماضية".
وقالت محمدي للصحافيين: "وسائل الإعلام الحرة هي أفضل حلفائنا في الحرب ضد النظام الإيراني".
وخلال هذا المؤتمر الصحافي الذي عقد في أوسلو، قال تقي رحماني ردا على سؤال قناة "إيران إنترناشيونال" حول غياب زوجته عن حفل جائزة نوبل للسلام: "هذا النظام لن يسمح أبدا لنرجس بمغادرة البلاد وهي نفسها لا تريد المغادرة لأنها تريد البقاء في البلاد ومع الناس لمحاربة النظام".
وذكر في بداية هذا اللقاء أن "نرجس محمدي ستبدأ إضرابها عن الطعام تضامنا مع البهائيين وجميع الأقليات اعتبارا من يوم غد الأحد وبالتزامن مع حفل توزيع جائزة نوبل".
وسيقام حفل تسليم جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنرجس محمدي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان نزيلة سجن إيفين بطهران، يوم غد الأحد 10 ديسمبر (كانون الأول) في العاصمة النرويجية أوسلو. وأعلنت محمدي أنها "ستدخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في إيران، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان".
يشار إلى أن يوم غد الأحد هو أيضًا اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقامت الدول الغربية، في إجراء منسق، بزيادة عقوباتها المتعلقة بحقوق الإنسان ضد النظام الإيراني ففرضت عقوبات على بعض منتهكي حقوق الإنسان في إيران.
وقال رحماني في المؤتمر الصحافي، اليوم السبت، إن "جائزة نوبل للسلام ليست للسلطة وستكون جائزة لتعزيز المجتمع المدني. نرجس ستبدأ ماراثونًا لتعزيز المجتمع المدني"؛ مضيفًا أن "جائزة نرجس هي لجميع السجناء، ونرجس لا تزال بحاجة إلى دعم المجتمع المدني والمجتمع الدولي".