طلبت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، من النظام الإيراني، إلغاء حظر السفر المفروض على أسرة مهسا أميني، والسماح لهم بالسفر إلى فرنسا لاستلام جائزة "ساخاروف" لحقوق الإنسان.
وكانت روبرتا ميتسولا قد كتبت على شبكة "إكس" الاجتماعية، أمس السبت 9 ديسمبر (كانون الأول): "أطلب من النظام الإيراني إلغاء قرار منع والدة ووالد وشقيق مهسا أميني من المغادرة".
يشار إلى أن الأمن الإيراني منع مجكان افتخاري، وأمجد أميني، وأشكان أميني، أفراد عائلة مهسا أميني، من السفر إلى فرنسا، في مطار الخميني بطهران يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) وصادروا جوازات سفرهم يوم الجمعة الماضي.
وصرحت ميتسولا بأنه يتعين على أسرة أميني حضور برلمان الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا يوم الثلاثاء المقبل (12 ديسمبر/كانون الأول) لتسلم جائزة "ساخاروف" دعماً للنساء الإيرانيات الشجاعات. وأكدت روبرتا ميتسولا أن "الحقيقة لا يمكن إخفاؤها".
وفي هذا السياق، أعلن أمجد أميني، والد مهسا (جينا) أميني، أنه وعائلته الذين مُنعوا من المغادرة يوم الجمعة الماضي أثناء سفرهم لتسلم جائزة "ساخاروف لحقوق الإنسان" التابعة للاتحاد الأوروبي، واجهوا هذا الحظر بطلب من وزارة الاستخبارات، ولم يكن مكتب المدعي العام في طهران على علم بالحادث.
وفي رسالة نصية تداولتها وسائل إعلام، أمس السبت، يقول أمجد أميني إنه كان قد أبلغ الجهات الرسمية في محافظة كردستان عن رحلته مع زوجته وابنه، ولكن "في مطار الخميني بطهران وبعد تسليم الأمتعة واستلام بطاقة الرحلة" تمت مصادرة جوازات سفرهم.
ووفقاً لما قاله أميني، فبعد أن ذهب إلى مكتب المدعي العام في طهران مع محاميه، وأخبرهم مسؤول مكتب نائب المدعي العام أن عائلته مُنعت من المغادرة بناءً على طلب وزارة الاستخبارات، ورفض وكيل النيابة مقابلته. وكتب والد مهسا أميني: "طبعا نعلم أن جريمتنا الوحيدة هي أننا عائلة مهسا أميني".
وأشار والد مهسا، وزوجته مجكان افتخاري، ونجله أشكان أميني، إلى أنهم ممنوعون من السفر حتى 20 يناير (كانون الأول) من العام المقبل، كما تم إبلاغهم أنه في حالة رفع الحظر بعد هذا التاريخ ستتم إعادة جوازات السفر لأفراد العائلة.
ويؤكد أمجد أميني: "أردنا السفر إلى هناك فقط من أجل استلام الجائزة، حتى إننا اشترينا تذكرة العودة، ولم تكن هناك نية أخرى، لكنهم أوقفوا هذه الرحلة بشكل غير قانوني".
تجدر الإشارة إلى أنه في 19 أكتوبر (تشرين الأول)، منح البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف لحقوق الإنسان" إلى مهسا أميني وحركة "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران.
وتعد جائزة "ساخاروف لحقوق الإنسان" أعلى جائزة يمنحها الاتحاد الأوروبي سنويًا لناشطي حقوق الإنسان أو مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وبالإضافة إلى مهسا أميني وحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، تم الإعلان عن اثنين من الناشطين في مجال حقوق الإنسان من نيكاراغوا، ونساء يناضلن من أجل الحق في الإجهاض في بولندا والسلفادور والولايات المتحدة كمرشحين نهائيين.
وكان نيلسون مانديلا، وأليكسي نافالني، وملالا يوسفزاي، وكوفي عنان، و"مراسلون بلا حدود" من بين من حصلوا على هذه الجائزة في السنوات السابقة.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم الإيرانيين بجائزة "ساخاروف"؛ ففي عام 2012، تم منح الجائزة بشكل مشترك للمحامية نسرين ستوده، والمخرج والناقد جعفر بناهي.