أبعاد جديدة تتكشف في فضيحة فساد الشاي التي حاولت الحكومة إخفاءها وإبعادها عن أضواء الإعلام، كما حاولت التملص من المسؤولية عبر اتهام حكومة روحاني السابقة في هذه القضية، مما دفع مسؤولين في الحكومة السابقة بالتدخل ومطالبة القضاء بكشف الحقيقة.
صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية أوردت اليوم الأحد أن شركة "دبش" المتورطة في هذه الفضيحة كانت تقوم بوضع ملصقات أجنبية على الشاي الإيراني ثم تزعم أنها استوردته من دول أخرى بعد أن تتقاضى أموالا طائلة من الحكومة.
الصحيفة ذكرت كذلك أن هذه الأموال التي تم الكشف عنها والتي تقدر بـ3 مليارات و370 مليون دولار كعملية اختلاس من قبل الشركة المذكورة لم تكن هي فقط ما حصلت عليه الشركة وإنما هناك أموال أخرى استولت عليها الشركة عبر استلامها قروضا هائلة من 8 بنوك حكومية.
صحيفة "توسعه إيراني" هي الأخرى قالت إن أحد المسؤولين المتورطين في هذه القضية هو علي صالح آبادي الرئيس السابق للبنك المركزي والذي صادق على تمويل الصفقة المذكورة وتساءلت الصحيفة عن مصير هذا المسؤول لتجيب عن سؤالها بشكل ساخر وتؤكد أن صالح آبادي يعيش بكل حرية الآن بل إنه قدم قبل أشهر أوراق اعتماده في قطر كسفير لإيران في الدوحة ولا حديث عن المحاسبة والمساءلة.
وعنونت الصحيفة تقريرها الانتقادي بالقول إنهم "في خضم الفساد يكافئون المتهم بتعيينه سفيرا لإيران".
صحيفة "آرمان ملي" سخرت بدورها من دعاية الحكومة الحالية ومسؤوليها الذين لا يزالون يصرون على براءتهم من هذه الفضيحة ويتهمون حكومة روحاني بهذا الملف.
ومن الملفات الأخرى التي غطتها بعض الصحف الصادرة اليوم الأحد تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي قال إن طهران لن تبقى إلى الأبد متمسكة بالنفق الضيق للاتفاق النووي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس السبت 9 ديسمبر (كانون الأول)، إلى أن "إيران والأطراف الأخرى ليسوا في طريق العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي"، قائلًا إن "هذا الاتفاق سيصبح بلا جدوى مع مرور الوقت".
وعلى صعيد الحرب في غزة تحدثت الصحف عن الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الذي منع تبني وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرت هذه الصحف أن هذا القرار الأميركي هو بمثابة دعم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
صحيفة "ستاره صبح" تحدثت عن عدد من السيناريوهات التي تنتظر مستقبل القطاع، وقالت إنه في ظل الوضع الراهن لا يمكن الجزم بأي من هذه السيناريوهات، لكن قد يتحقق واحد منها في قادم الأيام بعد أن أصبحت غزة قضية دولية تشغل معظم دول العالم.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"اعتماد": جذور الفساد في إيران.. المسؤولون غير الأكفاء وغياب الرقابة الحقيقية
في مقاله بصحيفة "اعتماد" قال الناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي إن جذور الفساد في إيران تعود لعاملين رئيسيين؛ الأول هو وجود أشخاص غير أكفاء على مستوى الإدارة، والثاني فقدان جهاز رقابي فعال يحاسب المقصرين ويكشف انتهاكاتهم.
الكاتب أوضح أن حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد التي حكمت إيران لثماني سنوات كانت مثالا تطبيقيا للحكومة الفاسدة وغير الفاعلة، لكن المرشد علي خامنئي كان أكبر الداعمين لتلك الحكومة ووصفها أكثر من مرة بأنها "ثورية وفعالة".
عبدي ذكر أن أحد شروط مكافحة الفساد هو وجود قضاء عادل ونزيه، لكن مع ذلك فإن وجود مثل هذا القضاء ليس شرطا كافيا فقد يكون القضاء نفسه متورطا في قضايا فساد وهو ما ثبت خلال أحداث السنوات الماضية في إيران حيث اعتقل عدد من المسؤولين الكبار في السلطة القضائية بتهم فساد، كقضية مساعد رئيس القضاء أكبر طبري.
الكاتب شدد على "ضرورة أن يكون هناك إعلام حر لكشف الفساد وتعريته لكن هذا الإعلام غير موجود في إيران ولا يستطيع الصحافيون العمل بحرية، فما إن يبادروا بنشر خبر حتى يتم إسكاتهم وإغلاق المنصة الإعلامية التي يعملون فيها وتوجه لهم ولتلك الوسيلة الإعلامية تهم لا تعد ولا تحصى، مثل: الدعاية ضد النظام، وتشويش الرأي العام، وماشابه ذلك".
وختم عبدي قائلا: "وبالتالي فمن دون وجود إعلام حر والسماح للصحافيين بالعمل بشكل آمن فإن مكافحة الفساد هي مجرد شعارات فارغة".
"هم ميهن": ضرورة إنهاء الهمينة الأمنية على زاهدان
أشارت صحيفة "هم ميهن" إلى واقع مدينة محافظة بلوشستان بعد أن أصبحت الأجواء الأمنية تحكم المدينة منذ أحداث العام الماضي والاحتجاجات العارمة التي شهدتها مدن المحافظة وكذلك مجزرة جمعة زاهدان المعروفة.
الصحيفة تساءلت عن الآليات التي يمكن من خلالها تغيير هذا الواقع وتبديله إلى واقع تنموي يستفيد من الفرص الموجودة في المحافظة وعدم إضاعتها وتحميل المواطنين التبعات والآثار المدمرة بالإضافة إلى آثار الغلاء والتضخم وضعف البنية التحتية.
الصحيفة اقترحت أن يتم تحويل مركز شرطة 16 في زاهدان إلى موقع ثقافي بعد أن أصبح رمزا للحكم الأمني في المدينة بسبب دوره في أحداث جمعة زاهدان الدامية والتي راح ضحيتها عشرات المصلين والمتظاهرين.
"ستاره صبح": سيناريوهات تنتظر قطاع غزة
تحدثت صحيفة "ستاره صبح" عن سيناريوهات عدة لمستقبل قطاع غزة، منها فرض سلطة فلسطينية بقيادة حركة فتح وشخص محمود عباس لإدارة القطاع، موضحة أن محمود عباس هو الخيار الأبرز في هذا الخصوص لأنه لم يتدخل في الحرب وقد أعرب عن موافقته الضمنية على إدارة القطاع بعد الحرب.
كما تحدثت الصحيفة عن احتمالية نقل الآلاف من أعضاء حركة حماس إلى الدول الأخرى مثل قطر ولبنان وتركيا وروسيا وإيران.
أما السيناريو الآخر حسبما جاء في الصحيفة فهو تشكيل "مناطق خالية من حماس" في القطاع وأن تتولى الدول العربية إدارة هذا المناطق، وهي فكرة طُرحت في الأوساط السياسية الإسرائيلية عام 2008 لكنها قوبلت برفض عربي وفلسطيني.