قالت الناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، في رسالة إلى البرلمان النرويجي، قرأتها ابنتها كيانا رحماني، إن العالم لم يعد بإمكانه أن يكون مجرد مراقب، ويجب عليه دعم انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وفي مؤتمر صحافي مع عائلة محمدي، قال رئيس وزراء النرويج جوناس غار أستورا إن تأثير أنشطة نرجس محمدي يتجاوز حدود إيران.
رسالة محمدي للبرلمان النرويجي
وكانت عائلة نرجس محمدي الموجودة في أوسلو عاصمة النرويج لتسلم جائزة نوبل للسلام، قد توجهت إلى مبنى البرلمان اليوم الاثنين 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وكان في استقبالها رئيس البرلمان النرويجي من أصل إيراني، مسعود قره خاني. والتقت بأعضاء البرلمان وتحدثت معهم.
وقالت نرجس محمدي، في رسالة إلى البرلمان النرويجي، قرأتها ابنتها، إنه على العالم أن يدعم انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وأضافت أن العالم يجب أن يعلم أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يمثل الشعب الإيراني وأن الشعب الإيراني يريد إقامة علاقات بناءة مع الدول الأخرى.
رئيس وزراء النرويج: تأثير نرجس محمدي يتجاوز حدود إيران
وفي الأثناء، التقى أفراد عائلة نرجس محمدي برئيس الوزراء النرويجي، جوناس غار أستورا، بعد زيارتهم البرلمان النرويجي. وأجاب رئيس وزراء النرويج وأفراد عائلة نرجس محمدي على أسئلة الصحافيين في مؤتمر صحافي.
وفي هذا اللقاء، أكد أستورا على استقلال لجنة نوبل للسلام، قائلاً إن تأثير أنشطة نرجس محمدي يتجاوز حدود إيران، مضيفا: "سنثير قضية حقوق الإنسان في تفاعلنا الثنائي مع إيران".
وقالت كيانا رحماني في هذا المؤتمر الصحافي حول إضراب والدتها عن الطعام في سجن إيفين، إن إضرابها عن الطعام يهدف إلى دعم الأقليات التي تتعرض للاضطهاد في إيران.
وخلال هذا اللقاء قال أولاد نرجس محمدي: "نطلب من جميع شعوب العالم مشاركة رسالة الشعب الإيراني؛ لأن الدفاع عن ديمقراطيتنا يعني الدفاع عن ديمقراطيتكم".
منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي
وقد أقيمت مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي في أوسلو عاصمة النرويج، أمس الأحد 10 ديسمبر (كانون الأول)، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان وأيضا مع بداية إضراب هذه الناشطة الحقوقية عن الطعام من أجل دعم السجينات البهائيات وانتهاك حقوق المواطنة للبهائيين. ولم تكن محمدي حاضرة في هذا الحفل وتسلم أولادها الجائزة نيابة عنها وقرأوا رسالتها.
وبحسب إعلان لجنة نوبل في 6 أكتوبر (تشرين الأول)، فقد فازت محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 "لنضالها ضد اضطهاد المرأة الإيرانية وجهودها لتعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وفي غياب هذه الناشطة الحقوقية المسجونة، تم تسليم الجائزة لزوجها، تقي رحماني، وولديها التوأمين كيانا وعلي.