وصف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، في كلمة له، معاداة النظام الإيراني للغرب بـ"المكلفة"، مؤكدًا أن "غالبية الشعب الإيراني غير راضية عن السياسة الخارجية لنظام طهران".
وقال خاتمي، في كلمة أمام مستشاريه، نُشر نصها الثلاثاء 12 ديسمبر (كانون الأول): "اليوم نحن في موقف إذا لم نقل إن غالبية الناس يريدون تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، فإنهم على الأقل غير راضين عن السياسات الخارجية الحالية، والمعاداة المكلفة لنظام طهران تجاه الغرب".
وذكر خاتمي أن "المسؤولين في النظام الإيراني يعتبرون أنهم مناهضون للاستكبار والاستعمار في المواجهة مع الغرب وأميركا، وقد اتخذوا إجراءات في هذا الصدد، وأعطوا الذريعة لمن يقول إن النظام الإيراني يخلق تحديات في المنطقة".
وأضاف خاتمي: "هذا النهج منع النظام الإيراني من نيل رضا الناس في مجال السياسة الخارجية".
وفي السنوات الأخيرة، أنشأ النظام الإيراني مجموعات وكيلة له في بلدان مختلفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن ولبنان والعراق وسوريا وقطاع غزة، ووفر لهم المال والمرافق العسكرية.
واستهدفت هذه الجماعات، التي تسميها سلطات طهران "جماعات المقاومة"، أهدافا وقواعد أميركية في المنطقة على وجه التحديد.
وبالتزامن مع الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أدى إلى حرب شاملة بين الأطراف في قطاع غزة، زادت الجماعات الوكيلة لإيران من شدة هجماتها على المواقع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وفي جزء آخر من كلمته، قال خاتمي: "اليوم لا تُحترم حرمة الجامعة، وبسبب هيمنة النظرة الأمنية والعسكرية تضرر استقلال هذه المؤسسة ودور الأكاديميين في التنمية الشاملة للبلاد".
وأضاف: "هذا النوع من النهج والسياسة الأمنية وهذه الطريقة في إدارة الجامعة ليس لها نتيجة سوى خلق ونشر الإحباط بين الطلاب والأساتذة وزيادة هجرة العقول من البلاد".
يذكر أنه "بعد المشاركة الجادة لطلاب الجامعات والأساتذة في احتجاجات العام الماضي، أصدرت حكومة إبراهيم رئيسي وغيرها من المؤسسات الأمنية والقضائية، بالإضافة إلى استدعاء واعتقال عدد كبير من الطلاب، أوامر بالفصل أو الإيقاف أو عدم تجديد عقود العشرات من أساتذة الجامعات في الأشهر الأخيرة".