أعلن القضاء الإيراني، اليوم الخميس 13 ديسمبر (كانون الأول)، إعدام حارس الأمن المتهم بقتل العضو السابق في مجلس خبراء القيادة، الذي كان ممثلا سابقا لخامنئي في بلوشستان، عباس علي سليماني.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية، فإن رجل الدين هذا، الذي كان ممثلا سابقا لخامنئي في بلوشستان وعضوا في مجلس خبراء القيادة، تعرض لإطلاق نار من قبل حارس بنك وقتل في 26 أبريل (نيسان) بينما كان في فرع بنك "ملي" في بابلسر، شمالي إيران.
وقد أثار مقتل الملا عباس علي سليماني، العديد من التكهنات حول دوافع جريمة القتل هذه. وتشير "الاعترافات" الأولى للمهاجم، والتي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، إلى أنه اغتيل "بالخطأ".
وقيل أيضا عن المتهم في جريمة القتل أنه كان شرطيا متقاعدا، لكنه كان يعمل حارسا أمنيا لإحدى شركات "النظام" المسؤولة عن خدمات حماية البنوك.
ونشرت بعض الشبكات تفاصيل أكثر نقلاً عن أحد زملاء المتهم بالقتل، حيث أشار إلى أن القتيل (ممثل خامنئي) ذهب يومها إلى البنك ليتسلم 3 مليارات و400 مليون نقدا، ولأن البنك لم يوجد به هذا المبلغ غضب الملا وصرخ: "أملك 420 مليارا في هذا البنك لكن لا أستطيع أخذ 3 مليارات منها".
وبحسب هذا التقرير أضاف زميل القاتل في المصرف: "في الليلة السابقة، لم يكن لدى زميلي الذي قام بالقتل ما يكفي من المال لشراء طبق من البيض، وعلى الرغم من أنه كان لديه ضيف، كان عليه شراء عدد قليل من البيض، لكن هذا الملا يملك 400 مليار في هذا البنك وحده".
وأظهر مقطع فيديو تم نشره من داخل البنك أن حارس البنك اقترب بهدوء من سليماني الذي كان يجلس على كرسي وأطلق النار عليه. وعلى الفور قام الأشخاص الذين كانوا في البنك بإلقاء القبض على المعتدي ولم يقاوم.
وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون في عدة مناسبات أن محاولة الاغتيال هذه لم تكن عملاً "إرهابيا".
وجاء مقتل عباس علي سليماني بالتزامن مع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، وقد أثارت الهجمات العديدة على رجال الدين في مدن مختلفة بإيران، ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.