تشير معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى قيام النظام الإيراني بإيقاف ما لا يقل عن 400 طالب عن الدراسة منذ بداية العام الدراسي الحالي، كما ألغى إقامة عشرات الطالبات في المهاجع بسبب رفضهن ارتداء الحجاب الإجباري أو احتجاجهن على النظام.
وفي أعقاب محاولة النظام الإيراني قمع الطلاب، تم استدعاء عشرات الطلاب الآخرين إلى اللجان التأديبية في الجامعات أو وزارة الاستخبارات لأسباب مثل: "النشاط السياسي في الفضاء الإلكتروني".
وزاد الأساتذة الموالون للنظام، إلى جانب المؤسسات الأمنية والاستخباراتية، من ضغوطهم على الطلاب الذين ينتقدون نظام الجمهورية الإسلامية لأسباب مثل "مقاومة الحجاب الإجباري".
وفي بعض الحالات، قام هؤلاء الأساتذة بالتقاط صور لطالبات لا يخضعن للحجاب الإجباري، أو قاموا بإهانتهن ومضايقتهن.
يأتي ذلك في حين أنه بعد طرد العشرات من الأساتذة المعارضين أو إيقافهم عن العمل أو إجبارهم على التقاعد، تم تمهيد الطريق لجذب الأساتذة المؤيدين للنظام الإيراني في الجامعات.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، اشتدت ضغوط النظام على الطلاب الناشطين.
وبحسب التقارير، فقد تم النظر أيضًا في فرض تعليمات جديدة في مختلف الجامعات الإيرانية لإجبار الطالبات على ارتداء الحجاب.
وأعلنت قناة "الطلاب المتحدين" على "تلغرام"، أنه في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، هاجم عدد من قوات الأمن التابعة لجامعة "بهشتي" المكتبات والفصول الدراسية في كليات علم النفس والآداب والعلوم الإنسانية.
وبحسب هذا التقرير، أثناء قيام الأساتذة بالتدريس، دخلت قوات الأمن إلى الفصول الدراسية، وصادرت بطاقات الطالبات اللاتي لم يرتدين الحجاب.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد ذكرت في وقت سابق أنه تم الاستغناء عن أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات التي لعبت دورا بارزا في انتفاضة الشعب الإيراني.
في الوقت نفسه، عرضت المؤسسات الأمنية على بعض الطلاب المحتجين "التعاون مقابل إلغاء أحكام الإيقاف والطرد".
وصرح الطلاب والأساتذة المحتجون، مرارًا، في تصريحات مختلفة أن "الجامعة ليست ثكنة"، وأن تصرفات النظام الإيراني المتمثلة في توبيخ وطرد وإيقاف الطلاب والأساتذة لا يمكن أن تؤدي إلى تراجعهم.
وكتب الطلاب الناشطون والمنظمات والمؤسسات في مختلف الجامعات، من خلال نشر بيان عشية يوم الطالب، أن الطلاب، إلى جانب المجموعات الأخرى والمحتجين، وبالاعتماد على الانتصارات التي تحققت ضد الطغاة والظالمين، سيدفعون بثورة "المرأة، الحياة، الحرية" إلى النصر الكامل.
ووصف كاتبو هذا البيان يوم 7 ديسمبر (يوم الطالب) بأنه "رمز لمقاومة الطلاب ونضالهم ضد أي نوع من الدكتاتورية"، وذكروا بأن الطلاب المناضلين، والتقدميين، والثوريين، والراديكاليين، والمدافعين عن المساواة، والطلاب العلمانيين، والمحبين للحرية، هم من "القطاعات الأكثر نشاطًا وتنظيمًا وصلابة في المجتمع" في النضال ضد نظام الجمهورية الإسلامية.