ادعى محمد حسين دوتاييف، وهو مواطن نمساوي من أصل شيشاني، تم اعتقاله في فبراير الماضي أثناء التصوير بالقرب من مقر قناة "إيران إنترناشيونال"، أن "الهندسة المعمارية لمبنى القناة أذهلته وأعجب بها". وقدم أمام المحكمة تفاصيل يوم اعتقاله وأهدافه من التصوير.
وبدأت جلسة الاستماع بشأن "التهم الموجهة لمحمد حسين دوتاييف بعد ظهر يوم 11 ديسمبر بالتوقيت المحلي في المحكمة الجنائية المركزية بإنجلترا (أولد بيلي) وما زالت مستمرة".
يذكر أن "دوتاييف متهم بقصد تمهيد الطريق لعملية إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال" من خلال جمع المعلومات وتقديمها إلى "طرف ثالث".
وكتبت "سكاي نيوز" في تقرير لها يوم أمس الخميس 14 ديسمبر، أن "دوتاييف ادعى أمام المحكمة أنه فُتن بالهندسة المعمارية لغرب لندن والمباني التجارية في تشيزيك بارك، وأنه اتُهم ظلما بأدلة مزيفة وملفقة".
وفي الوقت نفسه، قال ممثلو الادعاء إنه "كان هناك لتقييم أمن مبنى قناة إيران إنترناشيونال".
وقال دوتاييف في دفاعه، أمام المحكمة إن "شقيقه بشار أرسله إلى بريطانيا للتحقيق حول المحتالين الذين احتالوا على والده".
وأضاف دوتاييف لهيئة المحلفين أن "والده كان سائق شاحنة، ومؤيدا للمعارضة الشيشانية وفر إلى النمسا عام 2004 بعد أن اختطف الروس عمه".
كما قال إن "والده فقد وظيفته عام 2022 إثر جائحة كورونا واستثمر 20 ألف يورو في مشروع يملكه محتالون ناطقون بالروسية".
وادعى هو نفسه أنه "خسر بهذه الطريقة 3 آلاف يورو".
ووفقا لدوتاييف، شجعتهم الشرطة النمساوية على التحقيق في عملية الاحتيال بأنفسهم.
كما عرّف عن نفسه بأنه "فني تكنولوجيا معلومات في غراتس بالنمسا، وهو متزوج من ممرضة ولديه 3 أطفال".
وعلى الرغم من أن دوتاييف قال إنه "سافر إلى العديد من الدول الأوروبية مع عائلته، بمفرده أو مع الأصدقاء، إلا أنه لم يزر بريطانيا من قبل".
وقال دوتاييف إنه "في حوالي الساعة 10:00 صباحا، عندما نزل من سيارة أجرة في منطقة تشيزيك بارك، ارتدى قبعة ترمز إلى المنشقين الشيشان وغطى فمه".
وأوضح أمام المحكمة أن "هذا رمز للحرية الشيشانية التي يعرفها كل شخص يتحدث الروسية؛ واستخدمته لأقول إن الشخص الذي تعرض للاحتيال بالأمس موجود الآن لطرح الأسئلة".
وقال دوتاييف أيضًا إنه "فوجئ برؤية هذا العدد الكبير من قوات الأمن المتمركزة خارج المنطقة التجارية وفي الحديقة".
ووفقا لمكتب المدعي العام والشرطة، يبدو أنه من أجل جمع المزيد من المعلومات، تحدث دوتاييف إلى أحد حراس أمن المبنى وقدم نفسه على أنه سائح. وطلب منه الحارس مغادرة المبنى؛ ومع ذلك، بقي دوتاييف يتجول.
ولاحقًا، تحدث معه حارسان آخران واشتبها به. وأخيرًا وصلت الشرطة إلى المكان واعتقلته.
وأعلن دوتاييف، الذي وجهت إليه الاتهامات في يوليو، براءته ولم يقبل الاتهامات.
ويوم 18 من فبراير الماضي، بعد التهديدات الإرهابية، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن.
وتم اتخاذ القرار النهائي بوقف أنشطة قناة "إيران إنترناشيونال" عندما ألقت شرطة لندن القبض على دوتاييف بالقرب من مبنى القناة.
واستأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستديو الجديد الخاص بها في لندن يوم 25 سبتمبر هذا العام.