تضاربت الروايات حول أعداد ضحايا الهجوم على مقر للشرطة في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان الإيرانية بين رواية النظام ورواية "جيش العدل" الذي تبنى الهجوم، حيث أكدت المجموعة المسلحة أن 50 عسكريا إيرانيا سقطوا بين قتيل وجريح وليس 12 شخصا كما "يزعم النظام".
يذكر أن مسلحين هاجموا مقر الشرطة في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان. وبحسب التقارير، فإن "الاشتباك الذي أسفر عن مقتل عدد من المهاجمين وقوات الشرطة، استمر لعدة ساعات. وقد أعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وأعلن ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في محافظة بلوشستان، مصطفى محامي، وقائم مقام هذه المحافظة، محمد كرمي، في رسالة مشتركة يوم غد السبت 16 ديسمبر حدادًا عامًا في المحافظة.
وبحسب آخر التقارير المنشورة في مصادر رسمية تابعة للنظام الإيراني، فقد قُتل في هذه الهجمات 12 شرطيًا وأصيب 7 آخرون على الأقل.
ونفت جماعة "جيش العدل" هذه الأرقام التي أعلنتها وسائل إعلام النظام الإيراني، وزعمت أن "50 شرطيا قتلوا وأصيبوا في هذا الهجوم".
وأفاد مسؤولو النظام الإيراني بمقتل 2 من المهاجمين، وإصابة آخر واعتقاله، فيما لاذ الباقون بالفرار.
وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي، صباح اليوم الجمعة 15 ديسمبر، حول الهجوم على مقر الشرطة في راسك، إن "الوضع في هذه المدينة الآن تحت السيطرة".
وبحسب تقارير إعلامية، فإن "عددًا من المروحيات تحلق على النقاط الحدودية بين إيران وباكستان لتحديد هوية أعضاء جماعة جيش العدل".
وقال مسؤولون في النظام الإيراني إن "أعضاء هذه الجماعة لديهم قواعد عملياتية في باكستان".
وأفاد موقع "حال وش" المعني بحقوق البلوش في إيران، عن تحليق مروحيات ودوريات عسكرية متواصلة فوق مدن راسك وإيرانشهر وسرباز والمناطق المحيطة بها.
وأعلنت جماعة "جيش العدل" في بيان لها "مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وأكدت أن قواتها هاجمت هذا المقر في الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق، أفاد موقع "حال وش" و"حملة نشطاء البلوش" عن سماع دوي انفجار قوي واشتباكات عنيفة في مقر قيادة الشرطة في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان.
وبحسب تقرير موقع "حال وش"، فإن "طائرات استطلاع عسكرية مسيرة تحلق وتصور في سماء راسك".
ووفقا لهذا التقرير فإن "أصوات إطلاق النار استمرت لأكثر من 5 ساعات بعد الهجوم على مقر شرطة راسك".
وأفاد موقع "حال وش"، نقلاً عن مصادر محلية أن "الوضع في راسك شديد الحراسة الأمنية، وقد انتشرت قوات عسكرية في أنحاء متفرقة من المدينة والتلال المحيطة بها". كما تم تعطيل خدمة الإنترنت في المدينة.
وبحسب هذا التقرير، فإنه بعد 3 ساعات من بدء الاشتباك، تعرضت القوات المساعدة المرسلة إلى مقر الشرطة للهجوم أيضًا.