عقدت المحكمة الجنائية المركزية في لندن جلستها السابعة، الثلاثاء 19 ديسمبر (كانون الأول)، لمحاكمة محمد حسين دوتاييف، المواطن النمساوي من أصل شيشاني والذي تم اعتقاله في فبراير (شباط) الماضي بعد تصويره مبنى قناة "إيران إنترناشيونال" من الخارج.
ونشرت المحكمة في جلسة اليوم صورا وفيديوهات جديدة لدوتاييف، أظهرت تفاصيل لحظة اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية.
وبحسب مراسل "إيران إنترناشيونال" من المحكمة، فقد قدم المدعي العام ومحامي الدفاع وقاضي المحكمة في هذا الاجتماع ملخصهم حول هذه القضية.
وبحسب هذا التقرير، دخلت هيئة المحلفين بعد انتهاء الجلسة، للبت في الحكم النهائي على المتهم.
يذكر أن دوتاييف متهم بـ"تمهيد الطريق" لعملية إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال" من خلال جمع المعلومات وتقديمها إلى "طرف ثالث".
وقال دوتاييف في جلسات المحكمة السابقة إنه "مفتون بالهندسة المعمارية لغرب لندن والمباني التجارية في تشيزيك بارك" ولهذا السبب قام بالتصوير في هذه المنطقة. وأضاف المتهم أنه "اتهم ظلما بأدلة كاذبة".
وأكد دوتاييف في دفاعه، أمام المحكمة أن "شقيقه بشار أرسله إلى بريطانيا للتحقيق حول المحتالين الذين احتالوا على والده".
في الوقت نفسه، قال ممثلو الادعاء إنه "كان هناك لتقييم أمن مبنى قناة إيران إنترناشيونال".
وأكد المدعي العام، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر (كانون الأول)، من خلال تشكيكه في الرواية التي قدمها المتهم بشأن سفره إلى لندن للتحقيق حول المحتالين الذين احتالوا على والده، أن "هذه القصة تتناقض مع أقوال دوتاييف السابقة التي قال فيها إنه جاء إلى لندن كسائح".
ورفض محامي دوتاييف كلام المدعي العام، وقال إن "موكله أعلن الغرض من رحلته كسائح لأنه كان يخشى ألا تقبل الشرطة أسباب ذهابه إلى لندن".
وخلال الجلسة الرابعة لمحكمة دوتاييف يوم 14 ديسمبر، نشرت الشرطة البريطانية صورًا للمتهم وهو يجمع معلومات من مبنى "إيران إنترناشيونال"، والتي أظهرت أنه منذ وصوله إلى مدخل تشيزيك بارك، كان يرتدي قبعة بيسبول سوداء وقناعًا على وجهه، ومن خلال تواجده حول مبنى هذه القناة، فإنه "يتحقق من المواصفات الأمنية لمدخل المبنى ومحيطه".
ووفقا لمكتب المدعي العام والشرطة، يبدو أنه "من أجل جمع المزيد من المعلومات، تحدث دوتاييف إلى أحد حراس أمن المبنى وقدم نفسه على أنه سائح. وطلب منه الحارس مغادرة المبنى؛ ومع ذلك، بقي دوتاييف يتجول".
ويوم 18 من فبراير (شباط) الماضي، بعد التهديدات الإرهابية، اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال" إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن.
وتم اتخاذ القرار النهائي بوقف أنشطة قناة "إيران إنترناشيونال" عندما ألقت شرطة لندن القبض على دوتاييف بالقرب من مبنى القناة.
واستأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستديو الجديد الخاص بها في لندن يوم 25 سبتمبر (أيلول) هذا العام.