استهدفت مجموعة قراصنة تابعة للنظام الإيراني العديد من شركات الاتصالات العاملة في 3 دول أفريقية، مصر والسودان وتنزانيا، بهجمات إلكترونية.
وقال مارك إلياس، الباحث في شركة الأمن السيبراني "سيمانتيك"، التي حللت الهجمات، إنه من المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها مجموعة القراصنة المعروفة باسم "مادي واتر" هجوما على أهداف في أفريقيا.
وتظهر مراجعة لتاريخ هجمات مجموعة "مادي واتر" أن تركيز مجموعة القرصنة الحكومية كان أكثر على المؤسسات الموجودة في الشرق الأوسط.
ولم يذكر التقرير الفني عن الهجمات، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني)، أسماء الكيانات التي تعرضت للهجوم.
وأكد الخبراء أنه لا يوجد دليل على أن المتسللين تمكنوا من سرقة البيانات من هذه المؤسسات.
وبالنظر إلى الحملات السابقة، ربما كانت هذه المجموعة تحاول التجسس على الفضاء الإلكتروني من خلال هذه العملية.
ووفقا لما ذكره الباحثون، ربما سعى المتسللون أيضا إلى تعطيل عمل أنظمة الاتصالات في البلدان الأفريقية.
وحذرت الولايات المتحدة، العام الماضي، من تصاعد الهجمات من قبل مجموعة "مادي واتر" في جميع أنحاء العالم.
وقد تكون العمليات الإلكترونية الأخيرة لمجموعة القرصنة التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية في أفريقيا مرتبطة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأكد باحث في شركة "سيمانتيك" للأمن السيبراني أن أكثر من دولتين أخريين تعرضتا أيضا للهجمات الإلكترونية في العمليات الأخيرة ضد مصر.
ويوجد لدى مصر حدود مشتركة مع إسرائيل وغزة، وهي معنية بهذه الحرب أكثر من غيرها.
واكتشف خبراء الإنترنت أنشطة مختلفة لمجموعة "مادي واتر" للقرصنة في الأشهر الأخيرة، ركز معظمها على إسرائيل.
ونفذت المجموعة هجوما إلكترونيا على اثنتين من المنظمات في إسرائيل بعد حوالي 3 أسابيع من بدء حرب غزة.
وتمكن القراصنة الإيرانيون، عن طريق خداع ضحاياهم، من الوصول إلى البيانات الموجودة في نظامهم من خلال إرسال "روابط خطرة".
وفي الشهر الماضي، أشار غابي بورتنوي، رئيس الإدارة الإلكترونية الوطنية الإسرائيلية، إلى هجوم مجموعة "مادي واتر" على "معهد التخنيون للتكنولوجيا" في حيفا، مؤكدا أن طهران ستدفع ثمن هذه الهجمات.